جددت مصر، الجمعة، تضامنها مع السعودية، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة، مدينة الهجمات الحوثية الأخيرة على المنشآت النفطية في المملكة.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي، أجراه الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية، إن "السيسي أكد خلال الاتصال على تضامن مصر الكامل مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، في التصدي لكل المحاولات الساعية للنيل من استقرار المملكة والخليج بوجه عام"، مشدداً على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلدين الشقيقين.

كما أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، عن "بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الخسيسة التي تستهدف أراضي المملكة ومنشآتها الحيوية والمدنية".

وأكدت مصر مجددًا على "شجبها التام ورفضها المُطلق لهذه الأعمال الإرهابية الخسيسة ولأي عمل جبان يستهدف أمن واستقرار الشقيقة السعودية"، مشددة على أن "مصر تؤكد على وقوفها جنبًا إلى جنب مع المملكة، فيما تتخذه من تدابير لصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين الشقيقين".

كما أكدت مصر على خطورة مواصلة ميليشيا الحوثي لهذه الأعمال العدائية التي تُعد تهديدًا جسيمًا ومباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ولسلامة إمدادات الطاقة، فضلًا عما تمثله من انتهاكٍ صارخٍ لمبادئ وقواعد القانون الدولي.

والجمعة، تعرضت منشأة تابعة لشركة النفط السعودية "أرامكو"، في مدينة جدة الساحلية (غربي المملكة)، لهجوم من جماعة "أنصار الله"، الحوثيين، وهو الثاني الذي يطال منشآت نفطية حيوية في السعودية خلال أسبوع.

وفي 2019، تعرّضت منشآت "أرامكو" لهجمات "غير مسبوقة"، تسبّبت بوقف نحو نصف إنتاج المملكة لأيام.

وتوعّد حينها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بالرد على الهجمات التي اتّهم إيران بالوقوف خلفها، لكن الرد لم يأت.

واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة ومقذوفات على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما بعضها خلّفت ضحايا مدنيين.

ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، "عبدربه منصور هادي". وتقاتل تلك القوات الحوثيين، المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/أيلول 2014.