قدمت قناة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية اعتذارا للمملكة العربية السعودية، مساء أمس السبت، بعد بثها تغريدة عن تفجير وقع في سوريا نسبت فيها عبر حسابها الموثق أن العملية مرتبطة بالقيادة السعودية، التي سرعان ما تداولها مغردون سعوديون بوسم «سي إن إن تسيء للسعودية» في «تويتر» مطالبينها بالاعتذار وحذف التغريدة.

وتداركت القناة هذا الخطأ تقنيا في حذف التغريدة وكتابة اعتذار من تغريدتين تعتذر فيها موضحة أن «سي إن إن بالعربية» تؤكد عدم تبنيها بأي شكل لاتهام السعودية بانفجار دمشق، معتذرة عن أي سوء فهم حصل، وأتبعتها بتغريدة كتبت فيها «استخدمت المعايير الصحفية المعتمدة في نقل الخبر ونسبته إلى مصدره عبر علامات التنقيط والتنصيص».

ولم تكن هذه السقطة الأولى لـ«سي إن إن» التي سبقتها بالكثير من الأخطاء ضد السعودية على وجه الخصوص.

فقد نشرت خبرا عن القيادي في «حزب الله»، «نعيم قاسم» يتهم السعودية بأنها تضح أموالها في خدمة رؤوس «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، فيه أخطاء واضحة لا تنم عن حرفية ومصداقية القناة.

كما نشرت في مارس/آذار الماضي صورة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، بدلا من عضو «الدولة الإسلامية» البريطاني، «محمد الموازي» المعروف باسم «الجهادي جون»، وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية أن القناة لم تنتبه عندما كان الحديث يدور في تقرير عن «الموازي»، ووضعت صورة لـ«بوتين» وتحتها اسم «جهادي جون».

ولم تقتصر الأخطاء على الأخبار السياسية فقط، بل تعدتها إلى العلمية، إذ نشرت أخبار مغلوطة عن كوكب «بلوتو» تسببت بسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشارت القناة إلى القمر باسم «تشورون»، بينما الاسم هو «تشارون».

ولم يقتصر الخطأ على اسم القمر فقط، بل شمل أيضا ميزة كوكب «بلوتو»، إذ قالت إن الكوكب مليء بغاز النيترون، بينما هو مليء بغاز النيتروجين.

وقد أثار ما نشرته «سي إن إن» موجة غضب عارمة من السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مؤكدين أن المملكة خط أحمر، ومسترجعين قائمة أخطاء القناة ضد السعودية وشعبها بما أكدوا أنه استهداف واضح للمملكة.

وقد نشرت «سي إن إن» قبل أيام أن سيارة ملغومة انفجرت في هجوم إرهابي بين المشفى الأهلي وجمعية النهضة في حي الزهراء بحمص في سوريا، مما تسبب في سقوط ثمانية قتلى وإصابة 25 آخرين، حسبما أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا).

في حين نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، وقوع أضرارا مادية جسيمة في المنطقة التي وقع فيها التفجير، لافتا إلى سماع دوي تفجير آخر بالمنطقة، ولكن لم يذكر المرصد بموقعه الرسمي أسباب التفجير أو أي تفاصيل أخرى.

واتهمت «سانا» التابعة للنظام تنظيمات زعمت أنها «إرهابية وهابية مرتبطة بنظام آل سعود» بسقوط قذائف هاون على أحياء سكنية بالعاصمة دمشق، مما تسبب في إصابة خمسة أشخاص بجروح حسبما نقلت «الوكالة السورية الرسمية» عن مصدر في شرطة دمشق.