أكد وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، السبت، أهمية التوصل لاتفاق نووي مع إيران، يتبعه اتفاقيات أخرى بشأن الأمن الشامل بالمنطقة.

جاء ذلك خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى الدوحة المنعقد حالياً في قطر.

وأكد الوزير القطري أنه "من المهم بالنسبة لنا أن نرى استقرارا في منطقتنا"، مشددا على أن "الحوار يشكل خطوة مهمة لزيادة الأمن والاستقرار".

وأضاف: "نؤمن بالحلول الدبلوماسية للحفاظ على الأمن العالمي، وحل الأزمات هو عبر طاولة الحوار والدبلوماسية".

وقال: "نحن ضد الاعتداء على سيادة أي دولة والتدخل في الشؤون الداخلية".

وأشار إلى أن "الأزمات الجيوسياسية لها تأثيرها على العالم بأسره وتداعيات الحرب في أوكرانيا شملت الجميع".

وأضاف في هذا الإطار: "يجب التعامل مع مشكلات المنطقة بنفس الالتزام الذي تعامل به العالم مع الأزمة الأوكرانية".

وتابع: "هناك مخاوف لدى أطراف الحرب في أوكرانيا ونحن ندعو لمعالجة هذه المخاوف بشكل سلمي".

وفي الجلسة ذاتها، أكد وزير خارجية السعودية الأمير "فيصل بن فرحان" ضرورة العمل على إنهاء النزاع في أوكرانيا وحماية المدنيين ومعالجة الأزمة تماشيا مع الأعراف والقوانين الدولية.

كما دعا الوزير السعودي إلى إطلاق حوار فوري لحل الأزمة الأوكرانية الروسية، مضيفا: "على العالم أن يعمل على مواجهة التحديات القائمة والاهتمام بالمشاكل التي تواجهها دول الجنوب النامية".

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، السبت، إن إيران والقوى العالمية قريبون للغاية من التوصل لاتفاق بخصوص إحياء اتفاق 2015، النووي، لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وكانت المحادثات النووية قريبة من التوصل لاتفاق عندما طرحت روسيا مطالب على الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة، حيث أصرت على أنه ينبغي ألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا على التبادل التجاري مع إيران.

والجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، إن الولايات المتحدة ما زالت تواصل المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها ستعمل مع حلفائها على زيادة الضغط على إيران إذا أخفقت الدبلوماسية.

وبدأت إيران وقوى كبرى لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين)، منذ أشهر، مباحثات في فيينا لإحيائه، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت منه أحاديا في 2018.