انتقدت إيران، الاعتراض الأمريكي على مشاركة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني في معرض "ديمدكس" الدوحة العسكري، لافتة إلى أن لإيران الحق بناء على قرارها الوطني في تطوير قدراتها الدفاعية.

ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الأحد، على الموقف الأمريكي المعارض لحضور عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني معرض الدوحة العسكري، قائلا: "الحرس الثوري، باعتباره أحد أركان القوات العسكرية الإيرانية، وله دور رئيس في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، سيشارك بشكل فاعل في إظهار هذه الإنجازات".

وأضاف في تصريحت نقلتها وكالة أنباء الطلبة "إيسنا"، أن "حضور إيران جاء في إطار المشاركة في معرض دولي ورسمي، وإصدار مثل هذه التصريحات لا يؤدي إلا إلى تشويه سمعة معظم المسؤولين في واشنطن".

وتابع: "على الولايات المتحدة الامتناع عن اتخاذ مواقف وتصرفات متوترة ومواصلة توجيه الاتهامات، لاستقرار المنطقة"، لافتا إلى أن "للجمهورية الإيرانية، مثل أي دولة أخرى، الحق بناء على قرارها الوطني، في تطوير قدراتها الدفاعية أو كشف هذه المنتجات للجميع".

واعتبر أن "ما يثير القلق هو الوجود العسكري غير المحدود للولايات المتحدة في منطقة الخليج؛ ما جعل هذه المنطقة غير آمنة تمامًا".

وكانت مشاركة قادة من الحرس الثوري الإيراني، في معرض "ديمدكس " الدفاعي بالدوحة، أثارت غضبا في الولايات المتحدة، تجاه قطر، التي تضم أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة وتعد حليفا للولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، الخميس الماضي، في بيان: "نرفض وجود إيران في معرض للدفاع البحري، نظرا لأن إيران وحدها هي التي تهدد الاستقرار البحري في أنحاء منطقة الخليج".

وفي المقابل، نقلت "رويترز" عن مسؤول قطري أنه "لم يتم توجيه دعوة للحرس الثوري الإيراني" لحضور المعرض.

وذكر المسؤول أن "المشاركة في المعرض والجناح كانت من خلال وزارة الدفاع الإيرانية ولم توجه دعوات للحرس الثوري".

وظهر قادة الحرس الثوري أمام معروضاتهم العسكرية وهم يتناولون التمر والشاي، حيث نظمت وزارة الدفاع الإيرانية جناحا خاصا بها ضمن المعرض الذي أقيم خلال الفترة من 21 إلى 23 مارس/آذار.

وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين وألقت بالمسؤولية على طهران في هجوم وقع عام 2019 على معقل صناعة الطاقة في المملكة، وفي مهاجمة ناقلات في مياه الخليج، فيما تنفي إيران كل هذه التهم.

وعلى عكس السعودية، ترتبط قطر بعلاقات جيدة مع إيران التي تشترك معها في حقل غاز عملاق.

ومع اقتراب محادثات استعادة الاتفاق النووي الإيراني من الجولات الحاسمة، أثار الإلغاء المحتمل لتصنيف الحرس الثوري كجماعة إرهابية انتقادات شديدة من حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، خاصة إسرائيل.