النقب في عين الإعصار
إعصار سياسي وأمني يتشكل في النقب المحتل بعد أن أقرت حكومة الاحتلال إقامة 4 مستوطنات بالنقب، وتنضم لها 5 مستوطنات أخرى بالمستقبل القريب.
أوضاع أمنية واستفزازية تقترب من الانفجار بعد إعلان الكيان الصهيوني عقد اجتماع مع الدول العربية المطبعة بحضور بلينكن بالنقب لشرعنة إجراءات الاحتلال القمعية.
تطمح حكومة الاحتلال لإقامة مدينتين على أراضي الفلسطينيين بالنقب تضمان 120 ألفا من الحريديم المتطرفين، وهي إجراءات ستُفجر احتجاجات واسعة بالأراضي 48 المحتلة لتمتد الى الضفة الغربية وغزة.
* * *
نُذر إعصار سياسي وأمني قريب آخذة في التشكل في النقب المحتل بعد أن أقرت حكومة الائتلاف الاسرائيلي أمس الأحد اقامة 4 مستوطنات في النقب، على أن تنضم لها 5 مستوطنات اخرى في المستقبل القريب.
الهجمة على النقب تسارعت مع اقتراب ذكرى يوم الارض، ذكرى تلك الاحداث التي تفجرت عقب مصادرة الاحتلال أراضيَ فلسطينية في منطقة الجليل والنقب عام 1976، راح ضحيتها 6 من فلسطيني الداخل.
حكومة الائتلاف العنصرية بقيادة إيليت شكيد وزيرة الداخلية، وزئيف الكين تقود الحملة بمباركة من قادة الائتلاف بينيت وغانتس ولبيد؛ إذ تطمح حكومة الاحتلال لإنشاء مدينتين على أراضي الفلسطينيين في النقب لتضم 120 ألفا من الحريديم المتطرفين، وهي إجراءات من المتوقع أن تُفجر احتجاجات واسعة في الأراضي المحتلة عام 48 لتمتد الى الضفة الغربية وقطاع غزة.
الاستهتار الأمني والسياسي لم يقتصر على قادة الاحتلال الإسرائيلي بانضمام وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن الذي أكد تمسكه بالدعم المقدر بـ38 مليار دولار للكيان الصهيوني لقمع الفلسطينيين، وقتلهم وتهجيرهم من أراضيهم.
بل امتد أيضاً إلى دعم بمليار دولار لتعزيز "القبة الحديدية"، وتعزيز قدرة الاحتلال على التوسع وانتهاك حقوق الفلسطينيين دون رادع.
الأوضاع الأمنية والاستفزاز تقترب من نقطة الانفجار بعد إعلان الكيان الصهيوني عقد اجتماع مع الدول العربية المطبعة (الإمارات، والمغرب، ومصر، والبحرين) بحضور بلينكن في النقب، مقدمًا مزيدًا من الشرعية للإجراءات القمعية للاحتلال بحق الفلسطينيين.
اجتماعٌ يتناقض مع الدعوات المعلنة من قبل الإدارة الأمريكية إلى خفض التصعيد والتهدئة قبيل رمضان المقبل؛ فالولايات المتحدة وحكومة الاحتلال مصرتان على تفجير الوضع الأمني، لا في فلسطين المحتلة فحسب، بل في الإقليم بأكمله من خلال توفير المناخ المناسب للانفجار في النقب المحتل.
* حازم عياد كاتب وباحث سياسي