الأمم المتحدة تعين خبيرا للتحقق من وجود مقابر للمهاجرين في ليبيا 

الاثنين 28 مارس 2022 07:40 م

كشف "تشالوكا بياني"، عضو بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، عن تعيين الأخيرة خبيرا جنائيا للتحقق من تقارير أفادت بوجود "مقابر جماعية" يُعتقد أنها تضم جثامين مهاجرين في منطقة تعد مركزا لتهريب البشر في ليبيا. 

جاء ذلك بعد تقرير نشره محققون أمميون، الإثنين، استندت لشهادات مهاجرين بوجود مقابر جماعية في مدينة بني وليد الصحراوية، فيما وثق التقرير أيضا حالات اغتصاب وقتل وتعذيب.

وليبيا نقطة عبور رئيسية لأفارقة يسعون لقطع الرحلة الخطرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، لكن العديد منهم يجدون أنفسهم مستعبدين لدى جماعات مسلحة ومهربي البشر، وبعضهن أُجبرن على البغاء.

ووصف "بياني" الوضع بالنسبة للمهاجرين في ليبيا بأنه "مريع جدا جدا"، ودعا إلى تقديم دعم فني لليبيا لمساعدتها في محاسبة الجناة.

وقال العديد من المهاجرين لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، إن هناك "مقابر جماعية" في مدينة بني وليد الصحراوية، وشهد أحدهم بأنه دفن ثلاثة في أحدها بنفسه، فيما لم يذكر التقرير عدد الجثامين التي قد تحتويها تلك المقابر.

كما شهدت عدة نساء من شرق أفريقيا بتعرضهن للاغتصاب واعتداءات جنسية.

والتقرير هو الثاني من ثلاثة تستند إلى نحو 120 مقابلة تمت بين أكتوبر/ تشرين الأول ومارس/آذار. 

وسلط التقرير الضوء أيضا على انتهاكات تؤثر على الانتقال الديمقراطي في البلاد؛ مثل تخويف النشطاء، وأثار مخاوف بشأن وجود سجون سرية يقال إن جماعات مسلحة متناحرة تديرها.

وتشهد ليبيا اضطرابات، منذ نحو عقد، بعد أن أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 بنظام "معمر القذافي".

وساد هدوء نسبي الصراع بين الشرق والغرب في البلاد منذ 2020، لكن الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لترتيب إجراء انتخابات في إطار عملية للسلام انهارت في ديسمبر/كانون الأول؛ مما عمق الأزمة السياسية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا مقابر جماعية تحقيقات أممية

محققون أمميون: ثقافة الإفلات من العقاب تهدد السلام في ليبيا

بعد أنباء زيارة حفتر وصالح.. السيسي يستقبل رئيس "الرئاسي الليبي"