انتخبت الطالبة من أصول عربية "شيماء دلالي" رئيسة للاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا، في منافسة قوية حصدت خلالها أصوات الناخبين.

وجرى الانتخاب خلال المؤتمر الذي عقده أعضاء الاتحاد الذين انتخبوا أيضاً نائبًا لرئيس الاتحاد.

وشارك في المؤتمر مختلف أعضاء الاتحاد من طلاب ومسؤولين، بالإضافة إلى ناشطين جامعيين ومتدربين من جميع جامعات المملكة المتحدة؛ وذلك لتحديد سياسات الاتحاد الوطني بشأن التعليم والقضايا التي تخصّ الطلاب.

وحصد انتخاب "شيماء دلالي" وهي من أب تونسي وأم سودانية اهتماماً واسعاً من النخب السياسية والإعلامية في بريطانيا.

وستقود "دلالي" سياسات الاتحاد في دورة مدتها عامان، وذلك من يوليو/تموز القادم.

وتعهدت "دلالي" في حملتها الانتخابية أنه في حالة انتخابها، ستركز على تقديم الاتحاد دعما إضافيا للصحة العقلية للطلاب الذين يعانون من الإرهاق.

كما قالت إنها ستعمل من خلال الاتحاد على تزويد الطلاب بالموارد والتعليم السياسي اللازمين، إضافة لكشف المؤسسات الاستغلالية المدفوعة بالربح والسعي للحد من تكاليف المعيشة للطلاب.

وعُقد المؤتمر داخل قاعة المؤتمرات في مدينة ليفربول للمرة الأولى منذ عامين بسبب انتشار جائحة كورونا.

وانتقلت الطالبة "شيماء دلالي" إلى بريطانيا عام 2000 ودرست في جامعة لندن وتحصلت على شهادة الماجستير في مجال القانون.

وتعبر في مناسبات مختلفة عن اعتزازها بأصولها العربية الأفريقية.

مهتمة بالقضية الفلسطينية

لا تخفي رئيسة الاتحاد الوطني البريطاني اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وإبراز معاناة شعوب المنطقة، وتعبر صراحة عن مواقفها.

وفي صفتها الرئيسية في موقع "تويتر" وضعت صورة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة. كما تظهر هي في صورتها مرتدية الحجاب، إلى جانب العديد من التغريدات حول قضايا الساعة واهتمامات شعوب المنطقة.

وسبق أن نجحت "شيماء دلالي" بالفوز برئاسة اتحاد الطلبة في مدينة لندن.

هذه ليست المرة الأولى التي تفوز فيها طالبة مسلمة برئاسة الاتحاد الوطني لطلبة بريطانيا، إذ سبقت "شيماء" في المنصب "ماليا بوعطية"، وهي طالبة جزائرية تدرس في بريطانيا.