أسماء العتيبي
قال مفتي العراق الشيخ «رافع الرفاعي» إن تنظيم داعش «صناعة إيرانية»، مشيرا إلى أن «أمريكا سلمت العراق إلى إيران على طبق من ذهب».
وأكد «الرفاعي» على هامش زيارته للرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة إلى أن غالبية الأحزاب الشيعية في العراق «تكفيرية»، لافتا إلى أن أهل السنة في العراق يتعرضون لكافة أعمال القتل والاعتقال والتعذيب والتنكيل من جانب المليشيات الشيعية. مشيرا إلى أن قيادات داعش «تدربت في إيران»، بينما تم تسليحهم عبر جيش رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي».بحسب قوله.
وحول الوضع الحالي في العراق، قال «الرفاعي» أن «الوضع مخيف حيث تشعب اللاعبون الخارجيون في العراق وتمددوا، فهناك الميليشات المتطرفة التي تدربت في إيران والتي لم تترك حرمة إلا وانتهكتها، ووصلت في كل بيت عراقي»، مضيفا: «حتى أنا لم أسلم من هذه الانتهاكات، وقد فقدت أخوين لي أحدهما لم نجد جثته حتى الآن».
وتابع «الرفاعي»: «تنظيم "داعش" في الحقيقة صنيعة إيران»، مشيرا إلى أنه قد طلب كثيرًا من أهالي وأبناء المناطق والمدن قتال التنظيمات الإرهابية، وجاء ذلك في الوقت الذي اتهم فيه الثوار بأنهم ينتمون لتنظيم داعش ليتم قتالهم وتصفيتهم والإيقاع بينهم وأبناء المدن التي يحررونها.بحسب قوله.
وأكد أن: «أهداف إيران واضحة من وراء وجود تنظيم داعش في العراق، وأهمها أن تكون بغداد تحت السيادة الإيرانية وحديقة خلفية لطهران، كما يهدفون إلى تقسيم العراق وبث الفتنة والقلاقل وإشاعة الفوضى والحرب الأهلية وهي مخططات خبيثة وراءها الولايات المتحدة الأمريكية».
وعن كيفية الخروج من المأزق أكد «الرفاعي» أنه يجب تحصين الأبناء من الفكر الطائفي، مؤكدا «لن نسمح لأحد بأن يهدم حضارة العراق وأن تكون مستباحة لأهداف خارجية تستغل شبابنا لهدم حضارة من ضمن أهم وأعظم الحضارات على وجه الأرض».
وأكد الشيخ أن «جميع الأحزاب الشيعية في العراق تكفيرية، تستبيح دماء أهل السنة وأعراضهم وأموالهم ولكن الآن ما تعتبره الولايات المتحدة الأمريكية إرهابًا فهو إرهاب وما لا تعتبره فهو ليس بإرهاب، وقد تعودنا الكيل بمكيالين من جانب الولايات المتحدة».
كما لفت «مفتي العراق» إلى أن «تنظيم داعش أعداده قليلة ولكن كثيرين بدأوا الانضمام له من العراق ومختلف الدول بسبب الفساد وظلم المليشيات».
وأشار الشيخ إلى أن «على الأمة العربية والإسلامية أن تقف في مواجهة هذه التهديدات ومع أهل السنة في العراق خشية تدمير العراق وأهله، لافتا إلى أن «الجهاد الكفائي» الذي إذا قام به البعض سقط عن الآخرين،هى فكرة شيعية هدفها طائفي في الأساس ونابعة من إيران لزيادة القتل والانتهاكات التى تحدث تحت مرأى ومسمع من الحكومة، فضلًا عن الانتهاكات التي تحدث للرجال قبل النساء، مؤكدا أن الشعب العراقي يحكم عقله ويعلم سبب خروج مثل هذه الفتاوى الشيطانية.
( المصدر: الخليج الجديد + المدينة )
