رأت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأربعاء، أن إيران و"تنظيم الدولة"، لا يزالان يمثلان تهديدا وعدم استقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "دانا سترول"، إن إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، فيما لا يزال "تنظيم الدولة" يشكل أيضا تهديدا للمنطقة، على الرغم من عدم سيطرته على أراض في العراق وسوريا.
وأضافت "سترول"، في كلمة لها بمعهد ويلسون للأبحاث والدراسات ومقره واشنطن، إن رعاية إيران المستمرة لوكلاء وإرهابيين، ونشرها للطائرات المسيرة وبرامج الصواريخ الباليستية وأعمالها العدائية والتهريبية في البحر، كلها أسباب تجعل منها تشكل تهديدا".
وشددت أن "القوات الأمريكية، التي تساعد في محاربة تنظيم الدولة مع الشركاء المحليين في سوريا، لا تزال تواجه بشكل منتظم تهديدات من إيران ووكلائها"، وفق ما نقلته فضائية "الحرة".
وتابعت المسؤولة الأمريكية أن "تنظيم الدولة لا يزال يخطط لإعادة تشكيل صفوفه، والقيام بهجمات في المنطقة وخارجها"، مضيفة أن "الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في العراق وسوريا لدعم جهود شركائها لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم".
وواصلت "سترول" أن "وزارة الدفاع الأمريكية تميل إلى التعاون الأمني متعدد الأطراف للردع الفعال ضد إيران والتهديدات المدعومة منها ومن المنظمات المتطرفة مثل تنظيم الدولة والقاعدة والتهديدات الأخرى العابرة للحدود".
ولفتت إلى أن البنتاجون يدعم وزارة الخارجية الأمريكية لاتباع الدبلوماسية للحد من التوترات وتهدئة النزاعات الجارية في المنطقة.
وفيما يتعلق بالنظام السوري، قالت "سترول" إن سعي "بشار الأسد" لإيجاد حل عسكري للصراع بدعم من روسيا وإيران جعل الشعب السوري اليوم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى.
وأضافت "سترول" أن "السوريين اليوم أكثر جوعا وأكثر فقرا وبعيدين عن تحقيق أي إصلاح سياسي".
وتابعت أن "نهج إدارة الرئيس جو بايدن تجاه سوريا يرتكز على عدة أولويات أساسية منها توسيع وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على وجود عسكري أمريكي في سوريا للضغط على تنظيم الدولة من خلال التعاون مع الشركاء محليين، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية".
