أوكرانيا تواصل الضغط على الغرب وتتأهب لهجوم روسي كبير

الأحد 10 أبريل 2022 08:00 م

قالت أوكرانيا، الأحد، إنها تسعى إلى فرض مجموعة أخرى من عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو والحصول على مزيد من المساعدات العسكرية من حلفائها، بينما تتأهب لصد هجوم روسي كبير في شرق البلاد.

وفشلت روسيا في السيطرة على أي مدينة رئيسية منذ الغزو الذي بدأته في 24 فبراير/شباط، لكن أوكرانيا تقول إن موسكو تحشد قواتها في الشرق لشن هجوم كبير وحثت الناس على الفرار.

وكشف مسؤولون أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على منطقتي لوجانسك ودنيبرو في أوكرانيا، الأحد.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن صواريخ عالية الدقة دمرت مقر كتيبة دنيبرو في بلدة زفونتسكي.

في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" على "تويتر"، إنه تحدث هاتفيا إلى المستشار الألماني "أولاف شولتس" بشأن فرض عقوبات إضافية علاوة على تقديم المزيد من الدعم الدفاعي والمالي لبلاده.

وذكر مكتب "زيلينسكي" أن الرئيس ناقش مع مسؤولين أوكرانيين مقترحات كييف لفرض مجموعة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض، يوم الجمعة، حظرا على استيراد الفحم والخشب والمواد الكيماوية وغيرها من المنتجات الروسية، لكن واردات النفط والغاز من روسيا ما زالت كما هي.

وفي سياق متصل، قال مسؤول أوكراني إنه تم العثور على مقبرة تضم جثتين لمدنيين على الأقل في قرية بوزوفا بالقرب من كييف، في أحدث اكتشاف من نوعه منذ الانسحاب الروسي من مناطق في شمال العاصمة.

وقالت المدعية العامة الأوكرانية "إيرينا فينيديكتوفا" لشبكة سكاي نيوز إنه عُثر على 1222 جثة لأوكرانيين قُتلوا في منطقة كييف.

بدوره، دعا بابا الفاتيكان "فرنسيس" إلى هدنة في عيد القيامة بأوكرانيا وأدان "حماقة الحرب" أثناء رئاسته قداس أحد الشعانين (أحد السعف) في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الزوار.

وأجبر الغزو الروسي نحو ربع سكان أوكرانيا البالغ عددهم 44 مليون نسمة على ترك منازلهم، وحول المدن إلى أنقاض وتسبب في قتل أو جرح الآلاف.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، الأحد، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتزويد أوكرانيا "بالأسلحة التي تحتاجها" للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وذلك في وقت تسعى فيه أوكرانيا إلى الحصول على مزيد من المساعدة العسكرية من الغرب.

وأضاف "سوليفان" أن إدارة "بايدن" سترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا لمنع روسيا من الاستيلاء على المزيد من الأراضي واستهداف المدنيين في هجمات وصفتها واشنطن بأنها جرائم حرب.

وقال البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة أرسلت مساعدات عسكرية بقيمة 1.7 مليار دولار لأوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها.

وشملت شحنات الأسلحة صواريخ ستينجر الدفاعية المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات، بالإضافة إلى الذخيرة والدروع الواقية. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يضغط على زعماء الولايات المتحدة وأوروبا لتقديم أسلحة ومعدات ثقيلة لمواجهة روسيا في المنطقة الشرقية من البلاد حيث من المتوقع أن تكثف روسيا جهودها العسكرية.

وكان حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعلنت أن القوات الروسية قد انسحبت من جميع أنحاء كييف لإعادة جمع صفوفها وشن هجوم كبير في محاولة للاستيلاء على منطقة دونباس بأكملها.

وتخضع أجزاء من تلك المنطقة الأقرب لروسيا منذ 2014 لسيطرة انفصاليين موالين للكرملين تسلّحهم موسكو.

والهدف الاستراتيجي المتصور لروسيا هو إنشاء "جسر بري" يمتد من حدودها عبر جنوب شرق أوكرانيا ليصل إلى شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا ثم ضمتها إليها قبل سبع سنوات.

ولمواجهة ذلك، تحتاج أوكرانيا الى أسلحة ذات مدى أبعد من المدى التي تستطيع أسلحتها الوصول إليه، بهدف الهجوم على السفن والطائرات الحربية الروسية.

من جهتها، أعلنت سلوفاكيا، الجمعة، أنها زودت كييف بنظام دفاع روسي مضاد للطائرات من طراز اس-300.

فيما قال رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" خلال زيارة لكييف، السبت، إن دولته ستزوّد أوكرانيا بأنظمة صواريخ جديدة مضادة للسفن بالإضافة إلى 120 آلية مدرعة.

وخلال اجتماعهم، الإثنين، من المقرر أن يلتقي وزراء الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي فتح تحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا روسيا عقوبات هجوم روسي