مخيمات الأرامل.. سوريات يجبرن على الجنس مقابل البقاء  

الاثنين 11 أبريل 2022 02:48 م

بعد أن ضاقت عليهن سبل الحياة، لم تجد الكثير من النساء السوريات اللاتي فقدن أزواجهن أو المعيل بسبب الحرب؛ سوي اللجوء إلى مخيمات ترعاها منظمات دولية أو محلية من أجل تأمين أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء، ومن شعور بالأمان النسبي.

لكن تقريرا جديدا صادر عن منظمة "وورلد فيجن" (غير حكومة وغير ربحية)، كشف أن الأطفال يتعرضون للإهمال الشديد والإساءة والإجبار على العمل فيما يسمى بمخيمات الأرامل، بينما تكون الأمهات في "نقطة الانهيار" نفسيا. 

وتدار مخيمات الأرامل في إدلب وحلب من قبل المعارضة السورية والجيش التركي، وتعتبر الظروف هناك أسوأ "بشكل كبير" مما كانت عليه في المخيمات العامة. 

ولا تقدم سوى القليل من الخدمات الأساسية لقاطني تلك المخيمات، وفي بعض الأحيان لا تقدم الخدمات على الإطلاق.

وحذر التقرير أن النساء والأطفال الذين يعيشون بالمخيمات المذكورة  يواجهون مستويات مرتفعة  من العنف والاكتئاب مع إجبار بعض النساء على ممارسة "الجنس من أجل البقاء"، في ظل غياب الرعاية الصحية بالمخيم.

وذكرت المنظمة أن أكثر من 80% من النساء قالوا إنهن لا يتلقين رعاية صحية كافية، و95% عبرن عن شعورهن باليأس، حسبما نقلت صحية "الجارديان" البريطانية.

ووفق تقرير المنظمة، فإنه لا يُسمح للنساء بمغادرة المخيمات بحرية. وبسبب عدم تمكنهم من البحث عن عمل مدفوع الأجر أو إعالة أسرهم، يجد البعض أنه "لا خيار أمامهن" سوى الانخراط فيما يسمى بـ "الجنس من أجل البقاء".

قال حوالي 34% من الأطفال إنهم تعرضوا لواحد أو أكثر من أشكال العنف، و2% قالوا إنهم تزوجوا وهم في سن مبكرة. 

ومن بين 419 شخصا قابلتهم منظمة "وورد فيجن" في 28 مخيّما، قالت واحدة من كل أربع نساء تقريبا إنهن شهدن اعتداءات جنسية في المخيم على أساس يومي أو أسبوعي أو شهري. 

قال حوالي 9% من المستطلعين إنهم تعرضوا للإيذاء الجنسي.

وفي هذا الإطار، قالت "ألكسندرا ماتي"، الكاتب الرئيسية لتقرير المؤلفة "وورلد فيجن": "إننا نرى العالم يعرب عن تضامنه مع ضحايا الصراع في أوكرانيا، والحكومات ملتزمة بسخاء ببذل كل ما في وسعها لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك. لكن الأرامل السوريات وأطفالهن يستحقون نفس المستوى من التعاطف والرحمة والالتزام. إن آلامهم ويأسهم وحاجتهم لا تقل عن أي شخص آخر يفر من الصراع".

ونزح ما يقرب من 7 ملايين سوري داخليا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، ويعيش حوالي 2.8 مليون فيما يقدر بـ 1300 مخيم للنازحين داخليا شمال غرب البلاد.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريات مخيمات الجنس