كشفت مصادر يمنية أن رئيس البلاد المتنحي لصالح المجلس الرئاسي "عبدربه منصور هادي"، نُقل إلى المستشفى بالعاصمة السعودية الرياض، إثر إصابته بجلطة دماغية، بعد أيام من قرار تشكيل المجلس، مشيرين إلى أن التدهور الصحي المفاجئ في صحة "هادي" جاء بسبب "الإذلال" الذي تعرض له في المملكة.

وقال الصحفي اليمني ورئيس تحرير موقع "هنا عدن"، "أنيس منصور"، إن الرئيس اليمني عقب تلاوته للبيان، تم نقله إلى جناحه في القصر، ومنع أبنائه وأحفاده وأبناء أخيه عن لقائه؛ مما أدى لارتفاع الضغط عنده ليتم نقله على الفور إلى مستشفى الملك فهد بالرياض.

وألمح "منصور" إلى إمكانية وجود قرار من القيادة السعودية، وخاصة ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" بالتخلص من "هادي"، خوفا من خروجه ونشره بعض الحقائق والكواليس التي أفضت لتشكيل المجلس الرئاسي اليمني، والتي قد تكون محرجة للرياض وأبوظبي.

واستشهد الصحفي اليمني بما فعله "بن سلمان" مع ولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف" وبقية أمراء "آل سعود" الذين احتجزهم، إلى أن اختفوا من الحياة السياسية والملكية بالبلاد.

وسبق أن كشف "منصور" بأن السلطات السعودية أطلقت سراح أولاد وأحفاد الرئيس "هادي" ومدير المراسيم بناء على ضغوطات من الدبلوماسية البريطانية، لكنهم حتى الآن مختفون ولم يتمكنوا من اللقاء والدخول بالرئيس الواقع تحت الاقامة الجبرية، على حد قوله.

وقال في كلمة مصورة له بثها على حسابه بـ"تويتر" قبل يومين: "بحسب ما وصلني، فإن أولاد الرئيس عبدربه منصور هادي وهم جلال وناصر. إلى الآن مخفيين لا أحد يعلم أين هم".

وأوضح أنه منع أولاد الرئيس من لقائه في الجناح الذي يقيم فيه.

وقبل يومين، نشر المغرد الشهير "مجتهد"، ما قال إنها كواليس تنحي "هادي" وإعلانه عن تشكيل المجلس الرئاسي في اليمن للتفاوض مع الحوثيين.

وأشار "مجتهد" إلى أن ولي العهد السعودي بات يرى أن "هادي" غير مناسب للمرحلة المقبلة في إدارة العلاقة مع الحوثيين، وبالتالي أجبره على التنحي ونقل صلاحياته إلى مجلس رئاسي تهيمن عليه شخصيات تابعة للإمارات والسعودية.

وأوضح "مجتهد" أن "هادي" تعرض للخداع داخل الديوان الملكي السعودي، فجر الخميس، وأخبر بأن المجتمعين من الأطياف اليمنية في الرياض قرروا إقالته والتوصية بتعيين مجلس رئاسي لإدارة البلاد.

وكشف "مجتهد" عن احتجاز "بن سلمان" لولدي "هادي"، حتى يجبر الأخير على  الموافقة على تلاوة بيان  تنحيه وعدم معارضته لما حدث.

وفجر الخميس الماضي، أعلن الرئيس اليمني تشكيل مجلس قيادة رئاسي، ونقل كامل صلاحياته إليه؛ لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، والتفاوض مع الحوثيين لإحلال السلام في البلاد.

وبموجب القرار، يختص مجلس القيادة الرئاسي، الذي سيرأسه "رشاد محمد العليمي"، والمكون من 7 أعضاء، بكافة صلاحيات نائب الرئيس.

وشمل قرار الرئيس اليمني، إعفاء نائبه "علي محسن الأحمر" من منصبه، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ" اليمنية.

ويضم المجلس الرئاسي اليمني 7 أعضاء هم: "سلطان العرادة"، و"طارق صالح"، و"عبدالرحمن أبوزرعة"، و"عبدالله العليمي"، و"عثمان مجلي"، و"عيدروس الزبيدي"، و"فرج البحسني".