اتهم تقرير أوروبي، أعده محققون من 12 دولة، القوات الروسية بارتكاب فظائع لا تعد ولا تحصى، بعضها قد يشكل جرائم حرب، وذلك خلال الحملة العسكرية التي تشنها موسكو على كييف منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
ووفق التقرير الصادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (مقرها في فيينا)، فإن قائمة الفظائع الروسية في أوكرانيا من بينها عمليات اغتصاب واختطاف وهجمات على أهداف مدنية، فضلاً عن استخدام ذخائر محظورة.
وتعد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكبر منظمة دولية للتعاون الإقليمي، إذ تضم في عضويتها 56 دولة بينها روسيا.
وبعد تحقيقات أجريت في جميع البلدات والقرى الأوكرانية التي تعرضت للقصف الروسي، خلص المحققون المشاركون في التقرير الأوروبي، أن القوات الروسية ارتكبت "أنماطا واضحة" لانتهاكات حقوق الإنسان.
ووجد المحققون أن القوات الأوكرانية، هي الأخرى، كانت مذنبة بارتكاب بعض الانتهاكات، لا سيما في معاملة أسرى الحرب. وجاء في تقريرهم أن "الانتهاكات التي يرتكبها الاتحاد الروسي أكبر بكثير من حيث طبيعتها ونطاقها".
ويعد تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من أولى الدراسات المتعمقة لانتهاكات حقوق الإنسان خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا.
والشهر الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها ستجري تحقيقًا في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا، كما أن هناك عددا من الدول تبحث في طريقة يمكن أن تساعد بها الأمم المتحدة في إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة موسكو على انتهاكاتها.
