استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مذكرة طرد جديدة وعودة إلى نقطة الصفر

الأربعاء 20 أبريل 2022 12:34 م

مذكرة طرد جديدة وعودة إلى نقطة الصفر

للأسف نلاحظ أن كل مذكرات مجلس النواب الأردني فيما يتعلق بالعلاقة مع الكيان الصهيوني تذهب أدراج الرياح.

ترى أين هو المدعو إيتان سوركيس.. قد يكون يقضي إجازة عيد الفصح اليهودي، أو ربما يشارك في اقتحام الأقصى، أو يجهز لذبح القربان!

مرة أخرى يوقع النواب مذكرة تدعو الحكومة لطرد سفير الكيان الصهيوني من عمّان فقد دأب النواب على اتخاذ هذا الموقف كلما ازدادت هجمة التهويد على الأقصى.

رغم أن مذكرات النواب غير ملزمة للحكومة لكن تظهر مدى هيبة مجلس النواب واحترام الحكومة للمجلس فأي حكومة لا يمكنها تجاهل مذكرة من مجلس قوي!

ذهب الجانب الرسمي بعيدا في تسخين العلاقات مع العدو وكان سخيا في اللقاءات مع مسؤوليه. نرجو أن لا يكتفي باستدعاء سفير الكيان الصهيوني ليكتشف أنه غير موجود بعمّان!

* * *

مرة أخرى يعود النواب لتوقيع مذكرة تدعو الحكومة لطرد سفير الكيان الصهيوني من عمان.

هذه ليست المرة الأولى، فقد دأب النواب الأكارم على اتخاذ مثل هذا الموقف كلما ازدادت الهجمة التهويدية الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، وهو موقف قوي ومقدر من جانب السادة النواب في زمن بات فيه البعض يستجدي مجرد إدانة واستنكار من بعض الرسميين العرب.

لا شك أن موقف مجلس النواب له دلالة سياسية، ولا شك أن الحكومة يمكنها الاستفادة من ذلك الموقف للضغط على الجانب الصهيوني، لكن ما يجب أن نعلمه أن مذكرة النواب غير ملزمة للحكومة دستورياً؛ ما يضعف تلك الخطوة، ويجعل البعض يصفها بـ"الفرقعة الإعلامية".

في المقابل، ورغم أن مذكرات النواب غير ملزمة للحكومة، لكنها تؤشر إلى مدى هيبة مجلس النواب من جهة، واحترام الحكومة للمجلس من جهة أخرى، فأي حكومة لا يمكنها تجاهل مذكرة من مجلس قوي وحازم.

لكن للأسف فإننا نلاحظ أن كل مذكرات المجلس فيما يتعلق بالعلاقة مع الكيان الصهيوني تذهب أدراج الرياح.

لدى المجلس أدوات دستورية لإجبار الحكومة على تنفيذ رغباته، أهمها التلويح بطرح الثقة بالحكومة، ويستطيع 88 نائبا (عدد الموقعين على المذكرة حتى الآن) حجب الثقة عن الحكومة إن هم عزموا على ذلك.

في الجهة المقابلة فإن العدو الصهيوني، وكما قلنا من قبل، لا يتحرك إلا وفق مصالحه، ونرجو أن يكون الجانب الرسمي الذي ذهب بعيدًا في تسخين العلاقات معه، وكان سخيًا في اللقاءات مع مسؤوليه، قد أدرك ذلك، وأن لا يكتفي باستدعاء سفير الكيان الصهيوني ليكتشف أنه غير موجود في عمّان!!

ترى أين هو المدعو إيتان سوركيس.. قد يكون يقضي إجازة عيد الفصح اليهودي، أو ربما يشارك في اقتحام الأقصى، أو يجهز لذبح القربان!

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، الكيان الصهيوني، طرد السفير، مجلس النواب، العدو الصهيوني، إيتان سوركيس،