ردت الممثلة المصرية "نيللي كريم" على هجوم الأزهر الشريف على مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي تقوم ببطولته ويعرض في موسم رمضان الحالي 2022.

وقالت "نيللي كريم" في مقابلة مع موقع ET الفني بالعربي: "لا يحتوي أي استهزاء بالدين"، موضحة أن من يشاهد المسلسل سيعرف أنّ المسلسل لا يحتوي على أي إساءة.

وأضافت "الهوجة (جدل) قامت في الحلقة الأولى لما أنا رحت أخذ الفتوى، وسألت هل ربنا قال كده؟ هل ده كلام ربنا؟". 

وتابعت: "أنا اللي يخصني هو دوري وشغلي مع المخرج من الناحية الفنية، أما الناحية السياسية والقانونية، فهناك مراجعين للمسلسل، ولو حد عنده حاجة يناقشها مع الناس دول".

كما أشارت إلى أن الدكتور "سعد الدين الهلالي" هو الذي راجع المسلسل بحذافيره وأن هناك بياناً يبين مسؤوليته عن كل حرف في المسلسل.

وكان مركز الفتوى التابع للأزهر الشريف قد نشر بياناً شديد اللهجة، السبت، محذراً من تشويه صورة رجل الدين، كون المسلسل المصري أثار جدلاً كبيراً منذ عرض حلقاته الأولى، لمؤلفه الكاتب "إبراهيم عيسى"؛ بسبب رفضه قانون الأحوال الشخصية، وإظهاره رجل الدين بصورة غير لائقة "من وجهة نظر الأزهر".

وأكد مركز الفتوى، في بيانه تعقيباً على المسلسل أن الأزهر الشريف يدعم الإبداع المُستنير الواعي، لكن المسلسل فيه تنمرٌ مُستنكَر، وتشويه مقصود مرفوض.

وبحسب البيان، فإن "تعمُّد تقديم عالِم الدّين الإسلامي بعمامته الأزهرية البيضاء في صورة الجاهل، الإمّعة، معدوم المروءة، دنيء النفس، عَيِيّ اللسان- في بعض الأعمال الفنية- تنمُّرٌ مُستنكَر، وتشويه مقصود مرفوض، لا ينال من العلماء بقدر ما ينال من مُنتقصيهم، ولا يتناسب وتوقير شعب مصر العظيم لعلماء الدِّين ورجاله".

وحول تشويه المفاهيم الدينية بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشهرة، قال البيان، إنها أنانية ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السلبية على استقامة المجتمع، وانضباطه، وسَلامه، ولا عِلم فيها ولا فن.

وبخصوص حضانة الأطفال، أكد البيان أن الإسلام أعطى الأمَّ حقَّ حضانة أولادها عند وقوع الانفصال إذا لم يكن هناك مانع من الحضانة، ولا ينبغي مطلقاً أن يكون الطفل بين يدَي والديه أداة ضغط أو دليلَ انتصار.

وحذر البيان من التستر خلف لافتات حقوق المرأة لتقسيم المجتمع، وتصوير بعض الأفراد للتراث الإسلامي كعدو للمرأة، واستخدام الإعلام والدراما لتشويه هذا التراث.

ويسلط المسلسل المصري "فاتن أمل حربي"، الذي يعرض ضمن السباق الرمضاني الجاري، الضوء على قانون الأحوال الشخصية في مصر.

وتدور أحداث المسلسل حول امرأة، تلعب دورها "نيللي كريم"، تتقدم بـ14 قضية أحوال شخصية، وتتهم القانون بأنه لا ينصف المرأة.

وينص القانون المصري الذي صدر في عام 2021، والمستند إلى فتاوى شرعية، على تنازل الأم عن حضانة أطفالها لوالدتها أو والدة طليقها في حال زواجها بشخص أجنبي.