كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن مقاولي الجيش الأمريكي واصلوا التجسس على المسلمين، باستخدام تطبيقات هاتفية ذات استخدامات تخصّ المسلمين.

ووفق الموقع، فإن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة للدفاع عن المسلمين في الولايات المتحدة، طالب قادة الكونجرس بالتحقيق في التقارير التي تفيد بحدوث عمليات التجسس هذه.

وأضاف مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أنه خاطب لجان القضاء والقوات المسلحة والاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ، بعد أن أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها بمواصلة الرقابة على تطبيقات المسلمين.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن جوجل حذف مؤخراً عدة تطبيقات إسلامية من متجرها الإلكتروني "جوجل بلاي"، بعد أن اكتُشف احتواؤها على برمجية لجمع البيانات طورتها شركة مرتبطة بمتعهدي الأمن القومي الأمريكي.

وأتاحت هذه الشفرة المخفية لمتعهدي الجيش أن يجمعوا سراً بيانات حول "الموقع المحدد، ووسائل تحديد الهوية الشخصية التي على شاكلة عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف، فضلاً عن البيانات المتعلقة بأقرب حواسيب وهواتف جوالة"، وذلك وفقاً لتقرير الصحيفة.

كان تطبيق Al-Moazin Lite وتطبيق Qibla Compass ضمن عديد من التطبيقات الشهيرة التي حُظرت مؤقتاً عن طريق جوجل، في أواخر مارس/آذار الماضي.

بدوره، قال مدير الشؤون الحكومية لدى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "روبرت مكاو" إن "المجلس يحث الكونجرس على حماية المسلمين الأمريكيين، بالإضافة إلى المسلمين في الخارج، الذين يتواصل التجسس على تطبيقاتهم الإسلامية المتعلقة بالصلوات وبيانات هواتفهم الخلوية المتوافقة، وذلك عن طريق عديد من متعهدي الجيش الأمريكي، وتُشترى (هذه البيانات) بواسطة الجيش الأمريكي".

وفي عام 2020، أفاد موقع Motherboard، بأن تطبيق الصلوات الشهير Muslim Pro، باع بيانات مواقع المستخدمين إلى شركة تسمى X-Mode، التي باعتها إلى متعهدين خارجيين قدموها بدورهم إلى الجيش الأمريكي.