بصور صادمة.. جوجل يطلق صرخة تحذيرية ضد التغير المناخي

الجمعة 22 أبريل 2022 08:33 م

احتفى محرك البحث العالمي جوجل، الجمعة، بـ"يوم الأرض 2022"، في إطار دعم حماية البيئة، وذلك من خلال تغيير شعاره عبر الصفحة الرسمية الخاصة على الإنترنت.

ونشر "جوجل"، صورا بتقنية تسريع الوقت (Time-lapse) كطريقة للإنذار بالتحول المخيف للغطاء الثلجي للأرض، في اليوم العالمي للأرض الذي يصادف الـ22 من أبريل/نيسان من كل سنة.

وتقنية "تايم لابس" للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية كشفت تحولا مذهلا وخطيرا على وجه الأرض بسبب التغير المناخي، والعوامل البشرية.

وتُظهر رسومات الشعار المبتكرة على منصة "جوجل"، تأثير تغير المناخ عبر 4 مناطق مختلفة، حول كوكب الأرض.

وتظهر الصور، ذوبان الأنهار الجليدية السريع، وتراجع الغطاء الثلجي، وإزالة الغابات وتراجع الشعاب المرجانية، وكلها عوامل تنذر بمستقبل باهت للأرض إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة لحمايتها.

وكشفت الصورة الأولى، كيفية تراجع الجليد في جبل كليمنجارو بتنزانيا: ما بين ديسمبر/كانون الأول 1986 إلى عام 2020.

أما الصورة الثانية، فأظهرت "سيرمرسوك" أو الأرض الخضراء، حيث ظهر تراجع الأنهار الجليدية في جرينلاند عبر تقنية "جوجل إيرث"، في ديسمبر/كانون الأول من كل عام خلال 2000 إلى 2020.

والصورة الثالثة، أبرزت الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، وتبيض المرجان في جزيرة ليزارد، حسب لقطات موثقة في مارس/آذار إلى مايو/أيلول 2016.

أما الصورة الرابعة، فأظهرت الدمار في غابات هارتس بألمانيا، والتي دمرها غزو خنفساء اللحاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد، وفقا للصور الملتقطة في ديسمبر/كانون الأول 1995 إلى عام 2020.

وذكر موقع "جوجل"، في تفاصيل تسليطه الضوء بـ"تغير المناخ"، أن "العمل الآن معًا للعيش بشكل أكثر استدامة ضروري لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ".

والصور الحقيقية التي نشرها "جوجل" جاءت مناقضة لرسومات أخرى نشرها بذات المناسبة، السنة الماضية، والتي أظهرت طبيعة خلابة بها أغلب معالم الحياة الطبيعية، التي عرفتها الإنسانية منذ الأزل.

"جوجل"، قال إن الرسوم المتحركة التي نشرها بمناسبة يوم الأرض 2021 "صممت لتشجيع الجميع على القيام بأي فعل صغير يمكنهم القيام به لاستعادة أرضنا".

وتغير المناخ، حسب موقع منظمة الأمم المتحدة الرسمي، يقصد به التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس ويمكن أن تكون هذه التحولات طبيعية، ولكن منذ القرن التاسع عشر أصبحت الأنشطة البشرية هي المسبب الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع  تغير المناخ أساسًا إلى حرق الوقود الأحفوري، مثل: الفحم والنفط والغاز، الذي ينتج غازات تحتبس الحرارة.

و"يوم الأرض"، هو مناسبة عالمية لتحفيز الجهود الدولية في مواجهة تحديات التغير المناخي التي يشهدها العالم ونتائجه السلبية المتمثلة في تهديد التنوع البيولوجي، وتلوث الهواء والمحيطات، وارتفاع درجات الحرارة، والفيضانات وغيرها من المظاهر.

وتم الاحتفال بـ"يوم الأرض"، لأول مرة في 22 أبريل/نيسان 1970، عند زيارة السيناتور الأمريكي "جايلورد نيلسون"، ومساعده "دنيس هايس" سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، وتملكهما الغضب عندما شاهدا كميات كبيرة من النفط، تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية.

أما عن اختيار يوم 22 أبريل/نيسان، ليكون اليوم العالمي للاحتفال بـ"يوم الأرض"، فلأنه يمثل فصل الربيع في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وفصل الخريف في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

والهدف من الاحتفال بـ"يوم الأرض"، نشر الوعي بالبيئة والقضايا البيئية لكوكب الأرض.

ويستطيع أي شخص أن يشارك بـ"يوم الأرض"، من خلال زراعة النباتات والأشجار، أو إطفاء الأنوار قبل مغادرة أي مكان، وركوب الدراجات أو السير على الأقدام بعيدا عن استخدام السيارات، وعدم الإسراف في الماء.

ويرفع "يوم الأرض" في هذا العام شعار "استثمروا في كوكبنا"، بهدف تحفيز الجهود الدولية من أجل مواجهة التأثيرات السلبية للتغير المناخي على كوكب الأرض، والعمل على إيجاد حلول أسرع لمكافحة تغير المناخ وتشجيع الجميع، بداية من الحكومات إلى الأفراد والشركات، للقيام بأدوارهم، والاعتراف بمسؤولية الجميع والمساعدة في تسريع الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر.

ويتزايد القلق العالمي بشأن عواقب فقدان التنوع البيولوجي، فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة يفقد العالم نحو 4.7 ملايين هكتار من الغابات سنويا، فيما يُقدر عدد الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض حاليا بمليون نوع.

وتستمر درجة حرارة الأرض في الارتفاع، حيث كانت الأعوام الثلاثة الماضية الأكثر دفئا على الإطلاق فيما تستمر تركيزات الغازات الدفيئة الرئيسية في الزيادة، فيما تعاني المحيطات من ظاهرة التحمض وإزالة الأكسجين التي تؤثر بشكل كبير على الحياة البحرية خاصة مصايد الأسماك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

يوم الأرض جوجل التغير المناخي

عمل يعتقد أنه لبانكسي في لندن يتناول قضية المناخ

مصر تتطلع لتحويل التركيز إلى الدول النامية في محادثات المناخ

معاناة متجددة.. موجة حر تضرب العراق وتزيد سخط السكان

كيف يتسبب تغير المناخ في الموجات الحارة وحرائق الغابات؟

دراسة: تغير المناخ يزيد احتمالية حدوث الجفاف بنحو 20 مرة