تدرس بريطانيا إرسال دبابات إلى بولندا لكي تُرسل وارسو دباباتها إلى القوات الأوكرانية التي تحارب روسيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الجمعة، خلال زيارته إلى الهند: "ندرس إرسال دبابات (تشالنجر-2) إلى بولندا لمساعدتهم، فيما يرسلون بعض دباباتهم من طراز (تي-72 إس) إلى أوكرانيا".

وحسب خبراء، فإن إرسال دبابات "تشالنجر-2" إلى بولندا، من أجل إرسال وارسو دبابات "تي-72 إس" إلى أوكرانيا، سوف يمنع استفزاز موسكو باعتبار أن الدبابات السوفييتية الصنع سوف تستخدم في أغراض الدفاع.

ووضع "جونسون"، خططًا لـ"ضمان أمني" جديد طويل الأمد لأوكرانيا بعد نهاية الحرب، والذي لن يصل إلى  حد قبول عضوية كييف في حلف الناتو ، لكنه سيكون قاسيًا بما يكفي لردع موسكو عن تكرار الغزو.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، إن ذلك من شأنه أن "يضمن أن أراضيهم محصنة لدرجة تجعلها منيعة"، دون الاعتماد على المادة الخامسة من ميثاق حلف شمالي الأطلسي القائل بأن الاعتداء على أي دولة عضو في الناتو سوف يكون بمثابة اعتداء على بقية الأعضاء.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان يتفق مع تقييمات استخباراتية، تفيد بأن القتال قد يتواصل حتى نهاية عام 3023 المقبل، قال للصحفيين في نيودلهي: "المؤسف هو أن هذا احتمال واقعي"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ارتكب "خطأ جسيماً"، حين أمر ببدء عمليات عسكرية روسية في أوكرانيا.

وقال "جونسون"، إن إجراء مفاوضات "واقعية" لإنهاء الصراع "لا يبدو مرجحاً في الوقت الحالي"، لكن أوروبا وأوكرانيا ستحتاجان في النهاية إلى مناقشة الترتيبات الأمنية المستقبلية.

وتابع: "ما يريده الأوكرانيون، وأعتقد أنه ما سينالونه، هو مجموعة ضمانات أمنية من دول تفكّر مثل أوكرانيا، ضمانات أمنية حول ما يمكننا القيام به لدعمهم، وقد يشمل ذلك الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية في المستقبل".

وتغدق المملكة المتحدة، بسخاء منقطع النظير على أوكرانيا بالدعم العسكري، ولا يتفوق عليها في هذا الدعم سوى الولايات المتحدة.

وفي 9 أبريل/نيسان الجاري، وبشكل فاجأ الجميع، ظهر رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" يتجول في شوارع كييف، رفقة الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، ليعلن "جونسون" عن زيادة في حجم الدعم العسكري المقدم من بلاده إلى أوكرانيا.

وفي تطور لافت، أعلنت لندن إمكانية إرسال صواريخ مضادة للسفن قادرة على مهاجمة السفن والبوارج الحربية الروسية، التي تقصف عددا من المدن الأوكرانية، إضافة إلى مدرعات وأنظمة صواريخ متطورة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه ألمانيا أنها بلغت الحد الأقصى في تزويد أوكرانيا بالسلاح من مخازنها، ما زالت بريطانيا ترسل المزيد، بل إنها استدعت مسؤولين من وزارة الدفاع الأوكرانية لزيارة لندن، ولقاء كبار قادة الجيش لمعرفة حاجياتهم من السلاح.