تعرّض وزير الطاقة اللبناني "وليد فياض"، الأحد، للاعتداء من قبل عدة أشخاص في العاصمة بيروت، قبل أن تثير الواقعة تفاعلا كبيرا، ويتعهد "فياض" باتخاذ اللازم ضد من ضربوه.

وأظهرت مجموعة فيديوهات، الوزير بعد خروجه من سهرة ليلية في أحد المطاعم، وقال ناشطون إنه كان في "حالة سكر" حينها.

وبدأ ناشطون بتوجيه اللوم لـ"فياض" على انقطاع الكهرباء المتكرر، وأزمات الوقود وغيرها، ليفاجئه أحدهم بدفعه بقوة نحو الجدار.

ولفت ناشطون إلى أن "فياض" تعرض لصفعة على وجهه، لكن لم يتم توثيقها بالفيديوهات.

واعترض عدد من الأشخاص على حضور "فياض" في المطعم، بالتوازي مع غرق عدد من اللبنانيين في طرابلس، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل لأيام في البلاد، ليتحول المشهد إلى ضرب واعتداء على الوزير "فياض" المعروف بأنه يتحرك دون مرافقين أو حماية.

 

 

أثار هذا المقطع ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية اللبنانية بين مؤيد ومعارض.

 

 

 

 

وقال المعتدي الأول على الوزير، ويدعى "إيلي هيكل"، إنه لم يقم بذلك سوى بسبب "استفزاز" الوزير له، رافضا الاعتذار.

من جانبه، أصدر المكتب الإعلامي للوزير، الإثنين، بيانًا حول ما جرى، وقال: "دأبت مجموعة معروفة من المخربين أو من يسمون أنفسهم زورًا بالثوار، على رصد وملاحقة فياض بطريقة متكررة وغير مسبوقة، بحيث لم يعرف لبنان هذه الظواهر السلوكية المتفلتة من قبل".

وأضاف البيان: "فبعد الاعتداء والهجوم على وزارة الطاقة والمياه، منذ أسبوعين، وتخريب محتوياتها والتعرض للمسؤولين والموظفين العُزّل فيها، وصل بهم الانحطاط الأخلاقي أمس إلى الاعتداء الجسدي غدرًا على الوزير فياض في وسط الشارع".

وأوضح أن "الوزير معروف بتنقلاته دون مرافقة أمنية، ما هدد  سلامته كمواطن قبل أن يكون وزيرًا من قبل من نصّبوا أنفسهم زوراً كمتحدثين باسم الشعب اللبناني، والشعب براء منهم ومن أمثالهم".

وتابع: "علمًا أنه خلافًا لإدعاءات بعض المحرضين، فإن الوزير فياض خرج لمحاورة المعتدين إيماناً منه بجدوى الحوار الحضاري البنّاء وشرح ما قام به في الوزارة بذهن ٍ صاف ووعيٍ تام وهذا مثبت في الفيديوهات المتداولة".

وأكد البيان أن وزير الطاقة والمياه "يضع هذا الاعتداء السافر برسم كبار المسؤولين اللبنانيين والأجهزة الأمنية كافة، وهو سيتخذ صفة الإدّعاء الشخصي على كل من حرّض ورصد وخطط وساهم بهذا الاعتداء، وهو يراهن على وعي المواطنين لتقدير جهوده، ولا ينتظر شهادة من أحد، وخصوصًا أنه يبذل جهوداً مضنية تجاه الوطن والمواطنين منذ تسلمه مهامه، ولم يوفّر جهداً لإنقاذ قطاعات الوزارة كافة".