كيف تحول شاب أمريكي أشقر إلى نجم كبير في السعودية؟

الخميس 17 ديسمبر 2015 10:12 ص

باتت شخصية الشاب الأمريكي «أبو متعب» بالنسبة للسعوديين، جزءاً طبيعياً من موروث الموقع الشهير «يوتيوب»، ذلك أن «جاشو فان الستاين»، الذي أجاد فجأة اللهجة السعودية نجح في الوصول إلى الشباب السعودي في شكل سريع عبر محاكاته الكثير من تفاصيل حياتهم الاجتماعية اليومية، لكن كيف يرى الأمريكيون ابن جلدتهم بعد كل هذه التغيرات؟.

كان طبيعيا أن يثير كل ذلك فضول صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التي أفردت مساحة واسعة لتجيب عن سؤال يقول: «كيف نجح شاب أمريكي أشقر في التحول إلى نجم كبير في السعودية؟»، وتجيب الصحيفة بأن «الستاين» الذي أطلق مقاطع مصورة فشل في الوصول إلى المشاهدين من أبناء مدينته دالاس الأمريكية، لكن العكس تماما حدث في السعودية، حين فجرت مقاطعه المصورة تلك موجة واسعة من الاهتمام.

وغير الإيميل الذي تلقاه الشاب الأمريكي عام 2013 حياته، إذ تضمن دعوة إلى زيارة السعودية والإقامة فيها، ليقبل سريعاً الدعوة وما تضمنته من تجربة جديدة، بحسب «الحياة» اللندنية.

وتصر «واشنطن بوست» على أن معرفة تفاصيل حياة هذا الشاب تزيد من غرابة المشهد الذي يحيط به ويجلعه أمريكيا مختلفا في كل شكل، إذ ولد لأم تركية مسلمة، وقضى حياته متنقلاً بين تركيا وأمريكا، بحكم عمل والده في سلاح الجو الأمريكي، لكنه لا يحمل أي أصل عربي، ولم يتحدث يوما العربية.

واليوم يقول «فان الستاين» لـ«واشنطن بوست» عن اللحظات التي غيرت حياته، والتي جاءت للمرة الأولى في إحدى زياراته إلى سان أنطونيو في ولاية تكساس، بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول: «شعرت للمرة الأولى بأنني غير مقبول، في تكساس كنت مسلما أبيضا، ولذلك رفضني الأمريكيون الآخرون في الولاية ذاتها، حتى المسلمين من العرب أو الهنود في أمريكا كانوا يرفضونني أيضاً، لأنهم يرونني مجرد أمريكي آخر، فشعرت بالوحدة فعلاً».

استمر الوضع على حاله بالنسبة إلى «أبو متعب» الأمريكي حتى تعرف على مجموعة من المبتعثين السعوديين في جامعة شمال تكساس، ومن خلالهم بدأ يتعلم اللغة العربية، واللهجة السعودية على وجه الخصوص، وفي أحد الأيام في نهاية 2011، ومن قبو منزل والديه قرر أن يصور مقطعا جادا يطالب فيه الغرب بتغيير الصورة التي كونوها عن الإسلام والمسلمين، لكنه عاد ليقدم فيديو آخر بنبرة أكثر طرافة، تحدث فيه عن علاقته بأصدقائة السعوديين، لكن أحداً لم ينتبه إلى تلك المواد المصورة، باستثناء الطلاب السعوديين في الجامعة، ليقوموا بنشرها عبر «تويتر».

من هنا انتشرت تلك المواد في السعودية فلاقت رواجا واسعا، وعلى ذلك يعلق «فان الستاين»: «كان المشهد غريبا بالنسبة إلي، كنت غير معروف في بلدي، ولكنني كنت نجماً لامعاً في السعودية»، هناك بدأت رحلة تعقب «أبو متعب من جانب المحبين، حتى تحصل على دعوة لزيارة السعودية والإقامة فيها.

  كلمات مفتاحية

شاب أمريكي أشقر السعودية نجم