استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

اتصالات بايدن مع الملك و"بينيت" ورؤيته الضيقة

الثلاثاء 26 أبريل 2022 03:06 م

اتصالات بايدن مع الملك و"بينت" ورؤيته الضيقة

كادت القدس أن تخلط الأوراق في الإقليم والساحة الدولية، ولا زالت قادرة على فعل ذلك؛ أمر يرجح أن الإدارة الأمريكية لا تدرك خطورته!

ملف القدس والانتهاكات الإسرائيلية لا يقل أهمية عن ملفات إقليمية يحاول قادة الكيان الصهيوني إغراق الإدارة الأمريكية فيها أو انشغالات أمريكا في أوكرانيا.

محادثات بايدن الهاتفية مع عبدالله الثاني جاءت لدعم تهدئة نسبية بالأقصى والأراضي الفلسطينية تهدئة لم تنهِ الصراع والاحتلال الإسرائيلي كما لم تحسم الموقف بالأقصى.

مواجهة إصرار الاحتلال على اقتحامات الأقصى مرشحة للتجدد قريبا في ظروف أكثر حرجا للإدارة الأمريكية فهل يتسع أفقها لأبعد من اللحظة الراهنة أم أنها ستكتفي بتهدئة مؤقتة؟

* * *

هاتف الرئيس الأمريكي جو بايدن كلاً من الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء الكيان المحتل نفتالي بينت.

التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وامتد أثره للانتهاكات الإسرائيلية في كنيسة القيامة؛ كان على رأس المحادثات التي أدارها بايدن، غير أن الملف الإيراني تميز بحضوره القوي في محادثاته مع بينيت.

محادثات بايدن مع نفتالي بينيت تضمنت الإعلان عن زيارة مرتقبة لبايدن إلى الكيان الصهيوني؛ رجحت بعض المصادر أن تكون في شهر حزيران/يونيو المقبل، أي قبل أربعة أشهر من انطلاق الحملات للانتخابات النصفية التكميلية للكونغرس الأمريكي.

ورغم أن محادثات بايدن مع الملك عبدالله الثاني تمثل تتويجا لما تعتبره الإدارة الأمريكية جهود مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ياعيل لمبرت، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمر؛ لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتجنب الانزلاق إلى مواجهة شاملة؛ فإن المحادثات مع بينت تمتد في أفقها إلى أبعد من ذلك، إذ تشمل الملف النووي الإيراني، والحرب في أوكرانيا.

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا سيزور واشنطن ليلتقي نظيره جيك سوليفان في واشنطن؛ لمناقشة آخر تطورات المفاوضات النووية في فيينا، والتي تعطلت بعد تعليق واشنطن رفع الحرس الثوري الإيراني من دائرة العقوبات، وتقديمها مقترحاً جديداً باستثناء بعض المؤسسات التابعة للحرس الثوري، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الحوارات الأمريكية مع قادة الاحتلال الإسرائيلي.

في الوقت ذاته؛ فان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس لم يؤكد قبوله دعوة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن للمشاركة في الاجتماع الطارئ لتقديم الدعم والتسليح لأوكرانيا، والذي سيعقد في برلين، فغانتس ألمح إلى إمكانية إرسال موفد عن وزارة الخارجية بحجة المشاركة في احتفالات يوم المحرقة.

من غير المعلوم طبيعة الإضافة التي قدمها بايدن بمحادثاته الهاتفية مع الملك عبدالله الثاني؛ إلا أنها جاءت لتدعم التهدئة النسبية في المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية؛ تهدئة لم تنهِ الصراع والاحتلال الإسرائيلي، كما لم تحسم الموقف في الأقصى.

رغم تصريحات وزير خارجية الاحتلال لبيد يوم أمس، والتي أكد فيها عدم وجود نية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا؛ إلا أن الإصرار على تنظيم زيارات للمستوطنين المحتلين إلى باحات المسجد، وبرفقة قوات الاحتلال، ستبقى صاعقا قابلا للانفجار في أي لحظة، ما دفع الملك عبدالله الثاني إلى التأكيد للرئيس الأمريكي بايدن على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للحرم الشريف.

ملف القدس والانتهاكات الإسرائيلية لا يقل أهمية عن الملفات الإقليمية التي يحاول قادة الكيان الصهيوني إغراق الإدارة الأمريكية فيها، أو عن الانشغالات الأمريكية في أوكرانيا؛ فالقدس كادت أن تخلط الأوراق في الإقليم والساحة الدولية، ولا زالت قادرة على فعل ذلك؛ أمر يرجح أن الإدارة الأمريكية لا تدرك خطورته.

المواجهة أمام إصرار الاحتلال على الاقتحامات مرشحة للتجدد خلال أسابيع أو أشهر قليلة مقبلة، في ظروف تكون أكثر حرجا للإدارة الأمريكية؛ فهل يتسع أفق هذه الإدارة إلى ما هو أبعد من اللحظة الراهنة، أم أنها ستكتفي بما تحقق من تهدئة مؤقتة؟

* حازم عياد كاتب وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الاحتلال، بينيت، فلسطين، القدس، بايدن، الإدارة الأمريكية، عبدالله الثاني، الانتهاكات الإسرائيلية، الكيان الصهيوني، تقسيم، الأقصى، تهدئة،

أكسيوس: مساع أمريكية إسرائيلية لترتيب اجتماع بين بايدن وقادة المنطقة