قال وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" إن واشنطن وحلفائها يسعون إلى تعقيد مهمة موسكو في تهديد دول الجوار؛ حتى لا تمتلك القدرة على تكرار ما فعلته بأوكرانيا.

جاء ذلك عقب اجتماع عقد في قاعدة "رامشتاين" الجوية في ألمانيا، مقر القوة الجوية الأمريكية في أوروبا، بحضور مسؤولين من 40 دولة.

وأضاف "أوستن"، الذي زار كييف مع وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، الأحد: "نريد أن نرى روسيا ضعيفة لدرجة ألا تستطيع فعل الأمور التي فعلتها بغزو أوكرانيا".

وذكر أن القوات الروسية خسرت الكثير من المعدات والجنود في حرب أوكرانيا، مشيرا إلى أنه من الصعب على روسيا استبدال المعدات التي خسرتها بسبب العقوبات.

وتابع: "سنجتمع شهريا لمساعدة أوكرانيا عسكريا، وتوفير دعم طويل الأمد لقواتها".

وزاد: "تقف الدول من أنحاء العالم متحدة في تصميمها على دعم أوكرانيا في حربها ضد العدوان الإمبريالي لروسيا"، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعمها القوي لأوكرانيا لكي تجعلها مستعدة للمعارك المقبلة المرتقبة. 

واعتبر الوزير أن حديث الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن السلاح النووي "أمر خطير جدا"، مؤكدا أن "الجميع سيخسر إذا اندلعت حرب نووية".

وشدد "أوستن" على أن الأولوية اليوم هي إنهاء النزاع في أوكرانيا، و"على بوتين اتخاذ هذا القرار  لإنهاء النزاع الذي بدأه".

وقال الوزير الأمريكي: "من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا".

وفي تصريحات منفصلة، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة وأوكرانيا "متفقتان إلى حد كبير" حول ما تحتاجه كييف وما يمكن أن تقدمه واشنطن.

من جانبه، قال الجنرال "مارك ميلي"، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، للصحفيين على متن الطائرة في طريقه إلى اجتماع، الثلاثاء، في رامشتاين، إن الأسابيع المقبلة "حرجة للغاية".

وقال: "إنهم بحاجة إلى دعم مستمر من أجل تحقيق النجاح في ساحة المعركة. وهذا هو الهدف الحقيقي من هذا المؤتمر"، واصفًا الهدف بأنه تنسيق مساعدات تشمل أسلحة ثقيلة مثل مدافع "الهاوتزر".

وفي تحول ملحوظ، أعلنت ألمانيا أنها سترسل الآن دبابات خفيفة من طراز "جيبارد" مزودة بمدافع مضادة للطائرات لأوكرانيا. 

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، المستمر منذ شهرين، في مقتل وإصابة الآلاف، وحوّل البلدات والمدن إلى أنقاض، وأجبر أكثر من خمسة ملايين على الفرار إلى الخارج.