العاهل السعودي يهاتف الرئيس اليمني والحوثي يدعو لعصيان مدني

الاثنين 1 سبتمبر 2014 07:09 ص

بحث العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، هاتفيا، تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» تلقى اتصالاً هاتفيا اليوم من الرئيس اليمني جرى خلاله بحث «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والمواضيع ذات الاهتمام المشترك واستعراض تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية».

يأتي الاتصال الهاتفي بعد يوم من اجتماع وزاري خليجي أعرب فيه دول الخليج عن دعمهم للرئيس اليمن والحكومة اليمنية.

وكان المجلس الوزاري لدول الخليج رحب في البيان الختامي لدورته الثانية والثلاثين بعد المائة التي اختتمت أعمالها مساء السبت في مدينة جدة غربي السعودية، بتعيين السعودي«صالح بن عبد العزيز القنيعير»، مبعوثاً للأمين العام للمجلس، «عبد اللطيف الزياني».

ويأتي هذا التعيين تنفيذاً لقرار سابق اتخذه المجلس الوزاري في أبريل/ نيسان الماضي بهدف دعم اليمن وإنجاح المرحلة الانتقالية التي يمر بها.

وفي وقت سابق، قال محللون سياسيون يمنيون، للأناضول، إن تعيين مبعوث لأمين عام مجلس التعاون الخليجي في اليمن يأتي استشعارا لخطورة وضع المرحلة الانتقالية، والسعي لإنجاحها، ومن أجل حماية أمنها القومي من أي تداعيات قد تنجم عن انهيار الأوضاع في البلاد.

وتتولى دول الخليج – باستثناء قطر – الإشراف على مبادرة نقل السلطة التي تنحى بموجبها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 بالعاصمة السعودية الرياض، بعد اندلاع احتجاجات شعبية ضد نظام حكمه مطلع العام ذاته.

ويوجد مكتب تمثيلي لدول الخليج بالعاصمة صنعاء يرأسه سعد العريفي، ويضطلع المكتب بتقوية وتعزيز قنوات التواصل القائمة والمستقبلية مع اليمن.

كما رحب البيان الختامي بـ«دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لكافة القوى السياسية والاجتماعية اليمنية إلى تحقيق اصطفاف وطني ومصالحة وطنية، ترتكز على الالتزام بأسس ومخرجات الحوار الوطني» الذي اختتم في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأكد على «ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية، وفق المبادرة الخليجية (التي تنحى بموجبها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أواخر 2011 بعد اندلاع ثورة شعبيه ضد نظام حكمه في العام ذاته) وآليتها التنفيذية».

كما أعرب عن «قلقه البالغ من التوترات التي يشهدها محيط العاصمة صنعاء من قبل جماعة الحوثيين، وإصرارها على التصعيد المناهض لعملية الانتقال السلمي»، محذرا من تداعياتها الخطيرة، ومعتبرا ذلك «تصعيداً خارجاً عن التوافق الوطني«.

ودعا إلى «استشعار المسؤولية الوطنية والتخلي عن سياسة التحريض، والاعتصامات وإثارة الاضطرابات والعنف والمطالب الفئوية».

كما رحب ب«البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 29 أغسطس/ آب الجاري، الذي أبدى فيه القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي يقوم بها الحوثيون وداعموهم بغية تقويض العملية الانتقالية السلمية».

ومنذ 14 أغسطس/آب الجاري، تنظم جماعة «أنصار الله» المعروفة إعلاميا باسم جماعة (الحوثي أو الحوثيين) مظاهرات في العاصمة صنعاء قبل أن تصعّد إلى مراحل شملت نصب مخيمات للاعتصام على مداخل ووسط المدينة وسط تلويح من زعيمها عبدالملك الحوثي بالانتقال إلى مرحلة التصعيد الثوري الثالثة التي وصفها بأنها ستكون «مقلقة ومزعجة للفاسدين».

وتقول جماعة الحوثي إنها تقوم بـ«ثورة شعبية» تطالب بالعدول عن قرار رفع أسعار الوقود الذي طبقته اليمن قبل حوالي شهر، إضافة إلى «إسقاط حكومة الوفاق الوطني»، بينما تدعو الحكومة اليمنية إلى الحوار لحل مشاكل البلاد الداخلية.

 

الحوثي يتحدى نداء مجلس الأمن

على صعيد متصل، وفي تحد لنداءات مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العدائية ضد الحكومة اليمنية حث زعيم الحوثيين يوم الأحد أنصاره على شن حملة عصيان مدني إلى أن يتم تلبية مطالبهم.

ويقاتل الحوثيون الحكومة منذ سنوات للمطالبة بسلطة أكبر لطائفتهم الزيدية الشيعية في شمال اليمن الذي يغلب عليه السنة.

وتثير المواجهة مخاوف بشأن استقرار اليمن وهو حليف للولايات المتحدة.

ودعا مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الحوثيين لوقف الأعمال العدائية ضد الحكومة وحذر الدول الأجنبية من التدخل في هذا البلد.

ولكن عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين الشيعة قال في ساعة متأخرة من مساء الأحد «الآن آن الأوان للإنتقال إلى المرحلة الثالثة من التصعيد الشعبي».

وقال الحوثي في كلمة عبر قناة تلفزيونية مملوكة للحوثيين «أوجه ندائي إلى سكان العاصمة ومحيطها إلى أن يحتشدوا صباح الغد إلى ساحة التغيير».

«الخطوات ستستمر إلى نهاية الإسبوع وكل خطوة هي مهمة وأنا اؤمل في شعبنا أن يطمئن إلى أن خطواته القادمة ستكون مزعجة ولكن في آخرها خطوات حاسمة إن وصلنا اليها سنتحدث عنها».

 

المصدر | الأناضول + رويترز

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين