كشف مسؤولون أمنيون أمريكيون أن رئيس الأركان الروسي الجنرال "فاليري جيراسيموف"  (66 عاما) نجا من محاولة اغتيال خلال زيارته لمواقع متقدمة من خط المواجهة شرقيّ أوكرانيا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المصادر المذكورة قولها، إن "جيراسيموف" زار مواقع خطيرة، على خط المواجهة في شرقيّ أوكرانيا، السبت في محاولة لتغيير مسار الهجوم الروسي.

ويعد "جيراسيموف" أحد المقربين من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وهو 1 من 3 أشخاص فقط، إلى جانب الرئيس ووزير الدفاع، الذين كانوا مسؤولين بشكل أساسي عن التخطيط لمسار الحرب منذ بدايتها.

ووفق مسؤول أوكراني تحدث للصحيفة الأمريكية؛ فإن كييف علمت بوجود الجنرال "جيراسيموف" قبيل هجوم أوكراني على أحد المواقع التي زارها.

وتابع المسؤول: "عندما شنت القوات الأوكرانية هجوماً على أحد المواقع التي زارها جيراسيموف، مساء السبت، كان رئيس الأركان قد غادر بالفعل إلى روسيا".

وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن "نحو 200 جندي، بينهم جنرال واحد على الأقل، قتلوا"؛ نتيجة الهجوم. 

وأمس الأحد، أفادت صحيفة "صن" البريطانية بتعرض "جيراسيموف" للإصابة في إيزيوم بمنطقة خاركيف بأوكرانيا، التي تشهد اندلاع قتال عنيف حاليا، بينما قتل 3 من مرافقيه.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الإصابة المحتملة للقائد العسركي الروسي جاءت بعد أيام قليلة من وصول "جيراسيموف" إلى دونباس وشرق أوكرانيا لتولي مسؤولية الحرب والسيطرة على المنطقة، مشيرة إلى أنه تمت إعادته إلى موسكو لكي يتلقى العلاج اللازم. 

وفي السياق ذاته؛ أكد مسؤولان أمريكيان، تحدثا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهما بسبب سرية المعلومات الاستخباراتية، أن "جيراسيموف" كان في شرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، إلا أنه لم يكن لديهما معلومات عن الهجوم على القاعدة الروسية. 

وقال أحد المسؤولين: "نتائج تحليلاتنا أن جيراسيموف كان هناك؛ لأن هناك تقديراً بأن الروس لم يحلوا جميع مشكلاتهم بعد".

ولفتت الصحيفة إن وجود مسؤول عسكري كبير بحجم رئيس الأركان الروسي على الخطوط الأمامية، هو "أمر غير معتاد"، ويأتي وسط ما يصفه محللون عسكريون غربيون بأنه "فوضى متزايدة" تواجهها القوات الروسية خلال حربها فى أوكرانيا.

وحتى مع تقليص الأهداف العسكرية بشكل كبير، يقول مسؤولون ومحللون غربيون: إن الجيش الروسي لا يزال يعاني من مشكلات لوجستية وضعف في التنسيق بين قواته، بينما يواجه مقاومة شرسة من الأوكرانيين.

وأصبحت إيزيوم، المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، قاعدة عمليات للجيش الروسي، في الوقت الذي يشن فيه هجوماً يهدف إلى انتزاع مدينتي دونيتسك ولوهانسك المتاخمتين لروسيا، واللتين تقعان في إقليم دونباس.