حذرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من سماح الاحتلال الإسرائيلي لمستوطنيه باقتحام المسجد الأقصى، الخميس، وذلك في وقت وصل وفد منها إلى العاصمة الروسية لإجراء محادثات.

وقالت الحركة، في بيان: "ليعلم الاحتلال أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، ومشاريع التهويد لمقدساتنا لن تمر، ولن تحقق أهدافه الخبيثة"، واصفة الاقتحام المرتقب بأنه "لعب بالنار وجر للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنه".

وجددت الحركة الدعوة للفلسطينيين إلى "شد الرحال والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك والاستنفار في القدس".

وأعلنت سلطات الاحتلال، مساء الثلاثاء، السماح للمستوطنين باستئناف اقتحام المسجد الأقصى بدءاً من يوم الخميس، وتزامن ذلك مع دعوات أطلقتها جماعات استيطانية لأنصارها بالمشاركة في اقتحام الأقصى وتدنيسه والاحتفال بما يسمى "عيد الاستقلال" من الساعة 7:00 صباحاً.

ودعا المستوطنون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى ورفع علم الاحتلال وغناء "نشيدهم" الوطني داخل باحاته، في الخامس من شهر مايو/أيار الجاري.

وكان الفلسطينيين المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى في رمضان قد أفشلوا مخطط جماعات "الهيكل" في إدخال قرابين عيد "الفصح" العبري إليه وذبحها ونثر دمها في باحاته.

وفد إلى موسكو

وفي سياق منفصل، يصل العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، وفد قيادي من "حماس" لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس في عدد من الملفات.

ووفق مصدر مُطلع في الحركة، فإن الوفد "يصل موسكو الأربعاء ويلتقي المسؤولين بوزارة الخارجية الروسية، في زيارة تستمر يومين"، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن الوفد "برئاسة عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات الدولية موسى أبو مرزوق، وعضوية كل من حسام بدران وفتحي حماد، عضوي المكتب السياسي للحركة".

ولفت إلى أن الزيارة "تأتي استجابة لدعوة من الخارجية الروسية وتتضمن مباحثات في عدد من الملفات، في إطار الجهود الروسية المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية".

وتأتي الزيارة في ظل بوادر توتر بين روسيا وإسرائيل على هامش الحرب على أوكرانيا، إثر تصريحات لوزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بأن "أكبر معادٍ للسامية هم اليهود"، ومطالبة إسرائيل لموسكو بالاعتذار عن تلك التصريحات.

ونهاية العام الماضي، استقبلت موسكو وفداً من حماس في إطار مساع لإحياء المصالحة الفلسطينية، ووجهت دعوة لاستضافة حوار فلسطيني، إلا أنه لم يتم لأسباب غير معروفة.

((2))