كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا.. وتنديد من سيول وواشنطن

الأربعاء 4 مايو 2022 04:32 م

أطلقت كوريا الشمالية، الثلاثاء، صاروخا بالستيا نحو البحر قبالة الساحل الشرقي، بعد أسبوع من تعهد بيونج يانج بتطوير قدراتها النووية "بأسرع وتيرة ممكنة"، في خطوة نددت بها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وهذا الإطلاق هو الرابع عشر بين اختبارات الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية منذ بداية العام الحالي، ويأتي قبل أيام من تولي رئيس كوريا الجنوبية المنتخب "يون سوك يول"، منصبه في 10 مايو/أيار.

وقال جيش كوريا الجنوبية، الأربعاء، أنه رصد الإطلاق في منتصف النهار تقريبا من منطقة سونان في بيونج يانج.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصاروخ حلق لمسافة 470 كيلومترا ووصل إلى ارتفاع 780 كيلومترا.

كما لفت خفر السواحل الياباني إلى أنه رصد ما يبدو أنه صاروخ بالستي، انطلق من كوريا الشمالية، مضيفا أن "المقذوف هبط بالفعل".

وسبق أن أطلقت كوريا الشمالية ما زعمت أنه الصاروخ "هواسونج-17"، وهو نوع جديد من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، من سونان، في 24 من مارس/آذار.

ويأتي هذا الإطلاق بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إطلاق كوريا الشمالية سلاحا تكتيكيا موجها جديدا في 16 أبريل/نيسان، بهدف تعزيز القدرات النووية للبلاد.

وكثفت بيونج يانج، في الآونة الأخيرة، اختبارات الأسلحة، واستأنفت إطلاق الصواريخ طويلة المدى للمرة الأولى منذ 2017 في مارس/آذار.

ويقول مسؤولون في سيول وواشنطن إن بيونج يانج ربما تكون تستعد أيضا لإجراء مجموعة جديدة من الاختبارات النووية.

وندد رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه-إن"، بالإطلاق، قائلا إنه "انتهاك للوقف الاختياري لتجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات الذي وعد به الرئيس كيم جونج أون المجتمع الدولي".

كما ندد الجيش الأمريكي، في بيان، بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، وحثت بيون جيانج على الامتناع عن المزيد من الأعمال المزعزعة للاستقرار.

وجاء في البيان: "على الرغم من تقييمنا أن هذا الحدث لا يشكل تهديدا مباشرا للعسكريين الأمريكيين أو لأراضي الولايات المتحدة أو لأراضي حلفائنا، فإننا سنواصل مراقبة الوضع".

وفي الأسبوع الماضي، تعهد زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون"، بتسريع تطوير الترسانة النووية لبلاده، بينما كان يشرف على عرض عسكري ضخم.

ولا تزال المحادثات مع الولايات المتحدة الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي "متعثرة".

وتأتي عملية الإطلاق الجديدة قبل أقل من أسبوع من تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي الجديد "يون سوك-يول"، المحافظ الذي وعد بتبني سياسة أكثر صرامة مع الجارة الشمالية.

فخلال حملته الانتخابية، طالب "يون" الولايات المتحدة بتعزيز الدفاعات المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، وحتى نشر أسلحة نووية تكتيكية هناك.

من المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بزيارة كوريا الجنوبية نهاية مايو الجاري.

وقال "هونج مين" الخبير في المعهد الكوري للوحدة الوطنية إن اختبار الصاروخ "يمكن أن يكون تحذيرا" للرئيس الكوري الجنوبي الجديد، مشيرا إلى أن بيونج يانج لن تقبل أبدا بالشرط الرئيسي، الذي حدده الزعيم الكوري الجنوبي الجديد لاستئناف محادثات السلام، وهو التخلي عن الأسلحة النووية.

وأضاف: "يمكن أن تكون أيضا إشارة من بيونج يانج إلى أنه ليس لديها خيار سوى تعزيز ترسانتها إذا قررت سيول وواشنطن نشر أسلحة استراتيجية في الجنوب".

وأشار المتخصص في شؤون كوريا الشمالية في معهد سيجونج "تشوينج سيونج-تشان"، إلى أنه "يكاد يكون من المستحيل" أن يتبنى مجلس الأمن عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية؛ بسبب حق النقض لروسيا.

واوضح: "هذا هو السبب في أن كوريا الشمالية ستحاول اختبار أكبر عدد ممكن من الصواريخ، وهو ما لم تتمكن من القيام به حتى الآن؛ مما سيسمح لها بتحسين قدرات ترسانتها بوتيرة سريعة".

وكانت كوريا الشمالية جمّدت تجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات والاختبارات النووية منذ 2017، لكنها وصفت هذه الأسلحة بأنها ضرورية للدفاع عن نفسها.

وقالت إن المفاتحات الدبلوماسية الأمريكية غير جادة ما دامت واشنطن وحلفاؤها يواصلون "سياسات عدائية"، مثل: العقوبات، والتدريبات العسكرية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كوريا الشمالية كوريا الجنوبية صاروخ باليستي

عقوبات أمريكية على كيانات متصلة بتطوير صواريخ كوريا الشمالية

أمريكا تحذر من تجربة نووية وشيكة لكوريا الشمالية

سيول وطوكيو: كوريا الشمالية أطلقت قذيفة قد تكون صاروخا باليستيا

في ختام زيارة بايدن.. كوريا الشمالية تطلق 3 صواريخ باليستية

وسط توتر متصاعد.. تدريبات عسكرية بين سيول وواشنطن