العراق يرفض مبادرة سعودية لزراعة 6 ملايين دونم من صحرائه

الأحد 8 مايو 2022 09:47 ص

أبلغ العراق السعودية، الأحد، بأنه لن يتمكن من توفير كميات المياه اللازمة في مبادرة المملكة "الشرق الأوسط الأخضر" لزراعة نحو 6 ملايين دونم من أراضي محافظات الأنبار والنجف والمثنى.

وأورد تقرير سري، كشف عنه مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي، أن موقف العراق سيعود عليه بالضرر كونه "من بين أكثر دول العالم تضررا بالتغير المناخي"، وفقا لما نقله موقع "بغداد اليوم".

وأضاف أن عديد الخبراء أكدوا أن "أية حلول ترقيعية لن تكون ناجعة، وأن العراق بحاجة إلى حلول مستديمة"، واصفا تبرير العراق رفضه مشروع الشرق الأوسط الأخضر بأنه "غير مقنع".

وأكد التقرير أن "العالم سيمر بتحولات خطيرة جدا"، مبينا أن "المبادرة التي أعلن عنها ولي العهد السعودي، الأمير (محمد بن سلمان)، والتي زعق الزاعقون وقالوا إنها وسيلة سعودية لوضع قدمها في العراق لمواجهة المد الايراني، كانت من ضمن مشروع استراتيجي خططت له المملكة ويستهدف تخضير الصحراء وزراعة نحو 50 مليار شجرة في شبه الجزيرة والخليج والعراق، ولا علاقة لها بإيران لا من بعيد ولا من قريب".

وأشار إلى أن "رفض العراق للمبادرة، جاء وبحسب تبريرات وزارتي الزراعة والري، بأن العراق لن يتمكن من توفير المياه الكافية للمشروع، فيما يؤكد اختصاصيون أن هناك مغالطات في التقرير العراقي المقدم للجانب السعودي".

وتابع التقرير: "إذا صرفنا النظر عن الأسباب التي أدت إلى تأثر العراق بالمنخفض الجوي الأفريقي على النحو الذي نشهده دون دول أخرى؛ فلا يمكن غض الطرف عن الحلول المتاحة، أو تلك التي كانت متاحة (..) لعل من الأجدر المرور إلى أهمها وأقربها، وهو حاجة العراق إلى حلول استراتيجية، وأهمها ايقاف زحف الصحراء".

وأشار التقرير إلى أن "قدرة العراق الحالية وبفضل سياساته الاقتصادية والمالية العشوائية بما يعتريها من مفاسد على جميع المستويات، تمنعه من اعتماد الحلول المكلفة مالا ووقتا وجهدا".

ونقل التقرير عن الخبير المائي "سعد إبراهيم السام" قوله؛ إن خارطة احتياطي المياه الجوفية في العراق ذات أرقام صغيرة لإ مدادات المياه الجوفية، "لكنها في عموم الصحراء الغربية تبلغ 3.06 مليارات متر مكعب في السنة، وفي حال تم استنزاف الاحتياطي المتجدد فهناك كميات هائلة من الاحتياطي الثابت تحت الاحتياطي المتجدد تسد النقص".

وأضاف: "المشروع (الشرق الأوسط الأخضر) كان فرصة لا تعوض لتطوير الصحراء الغربية للعراق"، متسائلا: "ما يرفض جزؤه لا يترك كله، وإذا كانت قدرة العراق بما يمتلك من مياه جوفية تكفي لسد جانب من المشروع فلم يُرفض جميعه؟!".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق السعودية مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي محمد بن سلمان الشرق الأوسط الأخضر

معاناة متجددة.. موجة حر تضرب العراق وتزيد سخط السكان