أدانت تركيا، الهجوم الذي استهدف نقطة لرفع المياه في سيناء المصرية (شرق قناة السويس)، وأسفر عن مقتل وإصابة عناصر من الجيش.

وقدمت وزارة الخارجية التركية في بيان الأحد، تعازيها لأسر القتلى وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.

وجاء في البيان: "نسأل الله الرحمة لمن فقد حياته في الهجوم، ونقدم تعازينا لأسرهم وللشعب المصري الشقيق وللدولة المصرية، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وهذه الإدانة والتعزية، هي أحدث حلقات التقارب بين مصر وتركيا، والتي بدأتا مؤخرا اتصالات دبلوماسية، من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، حسبما كشف وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو".

والتقى دبلوماسيون من مصر وتركيا مرتين، في الأشهر القليلة الماضية، في مسعى لبحث أسباب التوتر وكيفية التغلب عليها.

ومن المتوقع أيضا عقد الجولة الثالثة من المحادثات، في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لتعيين سفير لها في مصر.

والسبت، أعلن الجيش المصري، مقتل 11 عسكريا، بينهم ضابط، إثر تصديهم لهجوم شنته "عناصر تكفيرية" بمنطقة شرق قناة السويس.

ونشرت مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان"، أسماء ضحايا الهجوم، وقالت على خلاف بيان الجيش، إن عددهم 17 ضابطا وجنديا.

وهذا أول إعلان رسمي بشأن عملية لمسلحين تستهدف موقعا للخدمات المدنية بسيناء منذ سنوات، فجل الهجمات الإرهابية كانت تركز على تمركزات قوات الجيش والشرطة هناك.

ولم تتبن أي جماعة على الفور الهجوم، غير أن فرع "تنظيم الدولة"، المتمركز في شمال سيناء (ولاية سيناء)، أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة، منها ما استهدف قوات للجيش والشرطة، وأخرى استهدفت خطوط أنابيب غاز بين مصر وكل من الأردن وإسرائيل.

وتكبد "ولاية سيناء"، خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، على خلفية حملة مكثفة لقوات الأمن بمساعدة رجال من قبائل شبه الجزيرة المصرية.