استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

هل يلغي بايدن زيارته للكيان الصهيوني؟

الأحد 8 مايو 2022 02:49 م

هل يلغي بايدن زيارته للكيان الصهيوني؟

إن لقاءً إقليميا على شاكلة اجتماع النقب بات أمرا مستبعدا بل خطرًا نهاية يونيو القادم وبحضور بايدن!

لن تستطيع زيارة بايدن التهرب من هذا المناخ المحتقن والمتفجر، ويمكن أن يشهد بايدن أحد أكثر فصوله تصعيدا خلال زيارته المعلنة نهاية يونيو القادم.

أجندة التهويد والاستيطان بالأراضي المحتلة 1967 معضلة لا تملك إدارة بايدن وصفة سياسية وأمنية لحلها بل يمكن أن تضاعف مخاطر تضخمها وانفجارها.

مواجهات رمضان بسبب انتهاكات إسرائيل المتواصلة بالمسجد الأقصى واقع متغير ومستجد في الأراضي المحتلة، قوامه عمليات فدائية مرتبطة بالاستفزاز الإسرائيلي.

* * *

توقيت زيارة بايدن إلى الكيان الصهيوني نهاية حزيران/ يونيو القادم تزامن مع توقعات تراجع التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

زيارة الرئيس الأمريكي لن تستطيع التهرب من هذا المناخ المحتقن والمتفجر، والذي من الممكن أن يشهد بايدن أحد أكثر فصوله تصعيدا خلال زيارته المعلنة نهاية حزيران القادم.

فالإدارة الأمريكية تفتقد إلى الأجندة السياسية، ولا تظهر جدية في التعامل مع الاجندة الاستيطانية الإسرائيلية التي أُعلِنت قبل أسابيع من زيارة بايدن، وتضمنت عملية تطهير عرقي وترحيل لسكان قرى مسافر يطا قرب الخليل، وجل ما يهمها هو الحفاظ على حكومة الائتلاف الحاكم الإسرائيلي، والاستعداد للانتخابات النصفية المرتقبة للكونغرس الأمريكي في تشرين الثاني نوفمبر للعام الحالي.

وخلافًا لتصورات قادة الاحتلال، وبعض الساسة في واشنطن، فإن لقاءً إقليميًّا على شاكلة اجتماع النقب نهاية آذار الماضي الذي ضم وزراء خارجية عرب الى جانب وزير خارجية الاحتلال يائير لبيد بات أمرًا مستبعدًا، بل خطرًا نهاية حزيران يونيو القادم وبحضور بايدن.

إذ من الممكن أن يمثل استفزازا يطلق سلسلة من ردود الفعل الفلسطينية الشعبية والعمليات الفدائية، واضعةً الاراضي المحتلة والإقليم على حافة الانهيار مجددًا.

فالسمة الأساسية لمرحلة ما بعد رمضان تشير إلى أن النشاطات الاستيطانية والتهويدية الاسرائيلية في الضفة الغربية، والاستفزازات التي يواجهها قطاع غزة ستفضي الى نشاط مقاوم، وردود فعل تضع الأراضي الفلسطينية والمنطقة على حافة مواجهة شاملة، وهو واقع متغير لم تعمد واشنطن إلى تغييره.

زيارة بايدن إلى الأراضي المحتلة لا تحمل برنامجًا سياسيًا وحلولًا مرتقبة للتصعيد في الأراضي المحتلة، بل من الممكن أن تتحول إلى عنصر تأزيم وانفجار؛ أمرٌ من الممكن أن يدفع الإدارة الأمريكية إلى تأجيل أو إلغاء الزيارة المعلن عنها نهاية حزيران.

ختامًا..

المواجهات في رمضان على خلفية انتهاكات إسرائيل المتواصلة في المسجد الأقصى واقع متغير ومستجد في الأراضي المحتلة، قوامه عمليات فدائية باتت مرتبطة أشد الارتباط بالاستفزاز الإسرائيلي، وأجندة التهويد والاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967، وهي معضلة لا تملك إدارة بايدن وصفة سياسية وأمنية لحلها، بل من الممكن أن تضاعف من مخاطر تضخمها وانفجارها.

* حازم عياد كاتب وباحث سياسي

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

أمريكا، بايدن، الكيان الصهيوني، الأراضي المحتلة، انتهاكات إسرائيل، التهويد، الاستيطان، الأقصى، مواجهات،