بحث الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" مع قائد القيادة المركزية الأمريكية "مايكل كوريلا"، في القاهرة، الإثنين، التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وبرامج التدريبات المشتركة وتأمين الحدود، وذلك بعد يومين من استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" قوات للجيش المصري في شمال سيناء، فيما عرف بـ"هجوم الطاسة".

وأكد "السيسي" خلال استقباله "كوريلا"، على  أهمية التعاون العسكري المشترك في إطار العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة. 

وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن "السيسي" بحث مع "كوريلا" سبل الدفع والارتقاء بالتعاون العسكري والأمني بين مصر والولايات المتحدة.

كما تم التطرق إلى آخر التطورات بالنسبة لعدد من الأزمات والملفات في المنطقة، خاصةً أمن البحر الأحمر، حيث تم التوافق على استمرار التشاور والتنسيق الثنائي المنتظم بين الجانبين تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين الصديقين.

واعتبر "السيسي" أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تمثل ركيزة أساسية لصون السلم والأمن بمنطقة الشرق الأوسط، خاصةً في ظل الظروف التي تمر بها. 

((1))

وأوضح "السيسي" أن ظروف المنطقة تتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار، وفي مقدمتها الإرهاب الذي يتطلب بذل كافة الجهود الجماعية لمكافحته.

واستعرض "السيسي"، خلال اللقاء، جهود مصر على المحاور والاتجاهات الاستراتيجية لاجتثاث الإرهاب من جذوره.

من جانبه أكد "كوريلا" أنه كان حريصا أن تكون مصر هي أولى محطات زياراته الخارجية في المنطقة منذ توليه منصبه.

وشدد على تضامن الولايات المتحدة الكامل مع مصر في الجهود التي تبذلها لمكافحة الإرهاب؛ "باعتباره التحدي المشترك الأخطر الذي يواجه المنطقة ويهدد الأمن الإقليمي بأسره". 

وقدم الضيف الأمريكي العزاء إلى الرئيس المصري في ضحايا  القوات المسلحة الذين قتلوا جراء الاعتداء الإرهابي الذي وقع مؤخراً في سيناء، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن تنفيذه، حيث أودى بحياة 11 عنصرا.