تنظيم «الدولة الإسلامية» يعلن تأسيس أول ولاية سورية - عراقية باسم «ولاية الفرات»

الاثنين 1 سبتمبر 2014 12:09 م

أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» ضمّ مدينتي «القائم» (العراقية)، و«البوكمال» السورية فيما أطلق عليه «ولاية الفرات».

 ونشرت مواقع تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، قرار ضم مدينة «القائم» غربي العراقي مع مدينة «البوكمال» السورية على الجانب الآخر من الحدود، في ولاية واحدة أسماها «ولاية الفرات»، كما نشرت تلك المواقع خريطة للطرق تحمل اسم «الدولة الإسلامية – ولاية الفرات – مدينة البوكمال».

ولم يبيّن التنظيم أصل تسمية الولاية الجديدة، إلّا أنها فيما يبدو تعودُ لمرور نهر الفرات من المدينتين البوكمال والقائم الحدوديتين.

ويقسّم تنظيم «الدولة الإسلامية» المحافظات والمدن التي يسيطر عليها في كلٍّ من سوريا والعراق إلى «ولايات»، ويلجأ في بعض الأحيان لتغيير اسم تلك المحافظات مثلما أطلق على محافظة «دير الزور» شرقي سوريا، حيث أطلق عليها اسم «ولاية الخير»؛ في حين يحافظ في أحيان أخرى على الأسماء الأصلية مثل «ولاية الرقة» السورية، أو «ولاية نينوى» العراقية.

 

حدود الذل والاستعمار

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» احتفل منذ شهرين، بإزالة ما أسماها «حدود الذل والاستعمار» بين سوريا والعراق، بعد سيطرته على مناطق واسعة من محافظتي الأنبار (تتبع لها القائم)، ونينوى العراقيتين والحدوديتين مع سوريا، وكذلك معظم مساحة محافظة دير الزور السورية (تتبع لها البوكمال) على الجانب الآخر من الحدود.

وقال مدير المرصد السوري «رامي عبد الرحمن» بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن «تنظيم الدولة الإسلامية يريد أن يكسر الحدود التي أقيمت بموجب اتفاق سايكس- بيكو»، في إشارة إلى الاتفاق البريطاني الفرنسي الذي رُسم في مطلع القرن الماضي، بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة، لرسم الحدود بين الدول في منطقة الشرق الأوسط.

يأتي هذا في الوقت الذي استمرت فيه الغارات الجوية الأمريكية على تجمعات «الدولة الإسلامية»، وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، إن الطيران الأمريكي نفذ 115 ضربة على أهداف في العراق، منذ بدء عملياته ضد التنظيم في الـ 8 من شهر أغسطس/ آب الجاري، وأضافت القيادة في بيان لها أنّ أحدث هذه الضربات جرت مساء السبت وشملت شن 5 ضربات جديدة على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية»، في محيط سدّ الموصل (شمال)، ما أسفر عن تدمير عربة مصفّحة وموضع قتالي وأسلحة وبناية تعود للتنظيم.

ولفتت القيادة الوسطى الأمريكية إلى أن الضربات الجديدة تمّ تنفيذها عبر طائرات مقاتلة مأهولة وأخرى يتم التحكم بها عن بعد، وجميعها «عاد بسلام» بعد تنفيذ مهامه، وأوضحت أنّ هذه الضربات تم القيام بها، بغرض دعم قوات الحكومة العراقية الاتحادية والبيشمركة «جيش إقليم شمال العراق» التي تتصدى لهجمات «الدولة الإسلامية»، ومن أجل حماية البنية التحتية الحيوية والأفراد والمنشآت الأمريكية في العراق.

وكانت الولايات المتحدة أرسلت منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي خبراء عسكريين بغرض تقييم ودراسة الأوضاع في العراق، بعد أن اجتاحت تنظيمات مسلحة يقودها تنظيم «الدولة الإسلامية»، مناطق غربي وشمالي العراق؛ ما أدى إلى سقوط عدد من المناطق الاستراتيجية في يد مسلحي التنظيم.

ومنذ الـ 8 من الشهر الجاري، قامت مقاتلات أمريكية بتوجيه ضربات محددة لمواقع تابعة للتنظيم، شمالي العراق، لمساندة قوات البيشمركة والقوات التابعة لحكومة بغداد، في معاركهم لاستعادة السيطرة على المناطق التي خضعت للتنظيم، وأوقعت الغارات الأمريكية قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم، فيما قال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إنّه طلب من وزير خارجيته «جون كيري» التوجه إلى منطقة الشرق الأوسط من أجل العمل على بناء تحالف دولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وبشأن طبيعة هذا التحالف، قال «كيري»، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: «نحن بحاجة إلى تحالف عالمي يستخدم أدوات سياسية واستخبارات لدعم القوة العسكرية وقوى فرض القانون، فضلًا عن مساعدات إنسانية لكي نتمكن من مواجهة رؤية التنظيم العدمية وخططه في الإبادة الجماعية».

المصدر | التقرير + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لماذا تصعب مقاومة «داعش» وطنيّاً؟

هل العراق وسوريا لم يعودا موجودين؟