أبرمت بريطانيا والسويد اتفاقية دفاع وحماية متبادلة تحسبا لوقوع عدوان محتمل (من قبل موسكو) على الأخيرة بالتزامن مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط.

جاء ذلك حسبما أعلن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" ونظيرته السويدية "ماجدالينا أندرسون" خلال مؤتمر صحفي الأربعاء في السويد.

وتأتي خطوة إبرام الاتفاقية المذكورة قبل قرار السويد المحتمل بشأن الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)

وقال "جونسون": إذا تعرضت السويد للهجوم وتطلعت إلينا للحصول على الدعم، فسوف نقدمه لها".

وفي وقت سابق، قالت وزيرة خارجية السويد "آن ليند" إن بلادها تلقت ضمانات من الولايات المتحدة الأمريكية، بالحصول على دعم أثناء فترة تقديمها طلبا للانضمام لحلف شمال الأطلسي وفحص الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف للطلب.

وأثارت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تأرجحاً في الرأي العام السويدي تجاه طلب انضمام محتمل إلى حلف شمال الأطلسي.

وفي مطلع الشهر الجاري، قالت وزيرة الخارجية السويدية "نحن نعلم بشكل أو بآخر أنهم (أي المسؤولون في فنلندا) سوف يتقدمون بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي". 

وعقبت: "هذا يغيّر التوازن بالكامل.. إذا انضمت إحدى دولنا، فإننا نعلم أن التوتر سيزداد".

وسبق أن أكدت رئيسة الحكومة السويدية إن بلادها "يجب ألّا تتخذ، باستخفاف، أي قرار يتعلق بتقديم أو عدم تقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي".

وذكرت "أندرسون": "كنا غير منحازين طوال مئتي عام وكان ذلك نافعا لنا وهو قرار يجب ألا يُتخذ باستخفاف“.

وأضافت أن تقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "مسألة صعبة جدا جدا تتطلب تحليلا معمقا".

ولفتت إلى أهمية أن تفكر السويد بما هو الأفضل لها، قائلة، تغيير المسار أو عدم القيام بشيء، في الحالتين إنه خيار ولن يكون أي من هذين الخيارين سهلا أو دون مخاطر.

ويؤيّد نحو 54% من السويديين حالياً انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، بحسب استطلاع أجراه معهد "نوفوس" مؤخراً.

وكانت روسيا قد حذّرت من أن على ستوكهولم وهلسنكي توقع "عواقب" في "العلاقات الثنائية" مع موسكو وفي "مجمل الترتيبات الأمنية الأوروبية" في حال انضمامها للناتو.

وقبل نحو 3 أسابيع ، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن فنلندا والسويد تستعدان للانضمام إلى حلف الناتو بحلول الصيف المقبل.