دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى التدخل والضغط على إسرائيل؛ كي توقف تنفيذ مشروع القطار الهوائي "تلفريك" المقرر إقامته في عمق البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وأدانت الوزارة، في بيان، مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على إقامة المشروع، قائلة "نستنكر رد المحكمة لجميع الالتماسات التي قدمت ضد هذا المشروع الاستيطاني التهويدي".
وأضافت أن "خط القطار جزء لا يتجزأ من حملات تهويد القدس وبلدتها القديمة وتشويه هويتها الحضارية الفلسطينية المسيحية الإسلامية، وجزء من حملات تغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمجرافي القائم".
وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المشاريع الاستيطانية، معتبرا إقرارها وتنفيذها "تصعيدًا إسرائيليا خطيرًا يهدد ساحة الصراع بانفجارات كبرى يصعب السيطرة عليها".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية "بسرعة التحرك والضغط على إسرائيل لوقف تنفيذ المشروع فورا"، مشددة على "ضرورة تحمل المنظمات الدولية المختصة مسؤولياتها في توفير الحماية للقدس والأماكن المقدسة".
وأكدت الوزارة أن "قرار المحكمة الإسرائيلية دليل آخر على أن منظومة القضاء والمحاكم في إسرائيل جزء من منظومة الاحتلال نفسه، وتعمل لخدمة مخططاته الاستعمارية التهويدية".
وتابعت: "القرار الإسرائيلي دليل قاطع على كذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على عدم تغيير الوضع القائم في القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على مشروع التلفريك عام 2020، ونشرت في حينه بلدية القدس عطاء لاختيار مقاول للمشروع، وبينما قُدمت العديد من الالتماسات ضد المشروع للمحكمة العليا، صدر اليوم قرار برفضها جميعا.
ويشمل المشروع خط قطار هوائي بطول 1.4 كيلومترات على 4 محطات، وبإمكانه حمل 3 آلاف شخص في الساعة في ذروة عمله، ويمتد من محطة القطارات القديمة في طريق الخليل إلى "جبل صهيون"، ويصل إلى باب المغاربة، حيث سيتم إقامة محطة ليستخدمها المستوطنون في الوصول إلى حائط البراق والبلدة القديمة، ومن هناك سيواصل القطار مسيره باتجاه "ناحال كدرون" وجبل الزيتون وفندق الأقواس.
كما تشمل الخطة المحدثة للمشروع 41 عربة متباعدة عن بعضها بمسافة 73 مترًا وستحمل كل عربة حتى 10 مسافرين وبسرعة 6 أمتار في الثانية، على أن تقطع المسافة كاملة خلال 4.5 دقيقة وبنفس تكاليف القطارات العادية.
