لقي شاب سعودي انشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» مصرعه بعد أن استهدفت صورايخ الاحتلال الإسرائيلي سيارة في قطاع غزة الأسبوع الماضي.
وأكد مراقبون أن الشاب السعودي «سلطان الحربي» انشق عن تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد مشاهدته الجرائم التي تُرتكب في المناطق التي يسيطر عليها، وبعد معايشته القتال بين الفصائل التي تدّعي أنها «جهادية».
وأشار المراقبون إلى أن ادعاء «الدولة الإسلامية» أن الشاب السعودي من مقاتليه، غير صحيح، إلا أنهم رجحوا انضمامه إلى التنظيم ثم انفصاله عنه.
وقد نعى مغردون محسوبون على «الدولة الإسلامية» مقتل «الحربي»، مؤكدين أنه أحد مقاتلي التنظيم.
وعلمت «الحياة» أن الشاب السعودي« سلطان فرحان راجح الحربي»، من سكان محافظة «حفر الباطن»، الذي عُرف باسم «خلاد الجزراوي» و«أبومعاذ الحربي»، كان محتجزاً في السجون السعودية أكثر من خمسة أعوام، بعدما تم توقيفه على حدود الكويت أثناء محاولته الانضمام إلى المقاتلين في العراق، كما أن الحربي ساند الاعتصامات المطالبة بالإفراج عن متهمين في قضايا الإرهاب، وسبق التحقيق معه.
وبحسب مصادر تحدثت إلى «الحياة»، فإن «الحربي» ودَّع أهله للذهاب في رحلة برية مطلع العام الهجري الحالي، لكنه غاب أياماً، ما أثار قلق أهله، فسارعوا إلى إبلاغ «الدفاع المدني»، وقد تم التأكد من وجوده في اليمن، حيث شارك في القتال في دول عدة تشهد صراعات، قبل وصوله أخيراً إلى قطاع غزة حيث أكد شقيقه مقتله هناك.
وبدأ «هجرته» - بحسب زملائه - مقاتلاً في اليمن، ثم الصومال، ثم ليبيا، ومن ثم تركيا، ليتسلل إلى سوريا، حيث شارك في القتال مدة شهرين، إلا أنه فوجئ بقتال بين الجماعات «الجهادية»، فخرج من سوريا إلى تركيا، ومنها إلى مصر، ليتسلل إلى قطاع غزة مطلع رمضان الماضي.
وتعرض «الحربي» الذي عرف في غزة باسم «سلمة» للإصابة في ساقه منذ اليوم الأول لقصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، كما أصيب ببعض الشظايا في رأسه، إلا أن ذلك لم يمنعه من التنقل والمشاركة في القتال، غير أنه قتل بعد استهداف سيارة كانت تقله في حي «الشجاعية» بصاروخ إسرائيلي الإثنين الماضي.
وأكد شقيقه لـ«الحياة» أنهم فوجئوا بخبر مقتل أخيهم الغائب منذ أشهر، إذ تم تأكيد ذلك من زملائه، لافتاً إلى أنهم تعرفوا عليه من خلال صوره المتداولة.
