أثار نشر مفتي عمان، الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي"، تغريدات مناهضة لـ"الإلحاد"، تزامنا مع زيارة مرتقبة لزعيم هندوسي شهير إلى السلطنة الأسبوع المقبل، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال "الخليلي"، في بيان نشره الحساب الرسمي للمفتي على "تويتر"، الخميس: "إنني لأشكر أعظم الشكر وأجزله جميع الإخوة والأخوات (...) الذين استنكروا أن يأتي إلى هذا البلد المسلم العريق رجل لا يؤمن بالله واليوم الآخر ليبث بين أهله سموم فكره الموبوء".
 

وتفاعل عشرات المغردين العمانيين عبر وسم #لا_مرحبا_سادجورو للإعراب عن رفضهم زيارته، لأن برأيهم "أفكاره مناهضة للمجتمع العماني والقيم الإسلامية"، ولأنه "داعم للاحتلال الإسرائيلي؛ حيث زار تل أبيب وقدم دعاية لإسرائيل في عدة مناسبات". لكن فريقاً آخر من المغردين دافع عن إتاحة المجال له لطرح أفكاره ومناقشتها.

وأفاد الصحفي العُماني "تركي البلوشي"، عبر حسابه، بأن "الراهب الهندي الناشط في الدفاع عن حماية البيئة سادجورو جاغي، وهو مؤسس مبادرة Save the soil، من المقرر أن يقدّم محاضرة في العاصمة مسقط في 25 مايو/أيار الجاري، وذلك بمركز المعارض والمؤتمرات".
 

ويُعرف "سادجورو" (64 عاماً) أيضاً بكونه متصوفاً ومدرباً وخبيراً في اليوغا، وهو صاحب مؤسسة "إيشا" الخيرية التي تسعى إلى نشر اليوغا أسلوباً لتهذيب الروح وتقويم الجسد. وسبق أن اختارته صحيفة "إنديا إكسبرس" الواسعة الانتشار في بلده أحد أكثر 50 شخصية تأثيراً على مستوى البلد الآسيوي.

وتأتي زيارة "سادجورو" لمسقط في ختام جولة له تحت عنوان "أنقذوا التربة"؛ بدأها في الأردن ثم البحرين ومنها إلى دبي، وسبق له إلقاء محاضرات في دول عربية بينها قطر والإمارات وسوريا.

المعارضون لاستضافة "سادجورو" وصفوه بأنه "داعية الإلحاد" و"دجّال" و"متصهين"، معربين عن رفضهم "أن يُعطى منصة في عُمان"، وناشدوا: "أنقذوا التربة العمانية الطيبة من النباتات الكريهة السامة"، في إشارة إلى المتصوف الهندي. داعين عوضاً عن ذلك إلى استضافة "الكفاءات والقدوات والعلماء المتخصصين".

وسبق لـ"سادجورو"، الذي يسعى لنشر ممارسة اليوغا على مستوى العالم، الظهور في مناسبات وأحداث عالمية مثل الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومنتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، علاوة على إلقائه عددا كبيرا من المحاضرات في مختلف دول العالم وعواصمه.

وتداو المغردون تغريدة سابقة لـ"سادجورو" يمتدح فيها جهود إسرائيل لتحويل الرمال إلى تربة خصبة.
 

ويوصف "سادجورو" بأنه "الأب الروحي" للهندوس، وسيزور الإمارات في الفترة من 18 إلى 20 مايو/أيار الجاري، ضمن جولته بمنطقة الشرق الأوسط التي تأتي في سياق الحملة العالمية "أنقذوا التربة"، التي أطلقها في وقت سابق.

ومنتصف الشهر الجاري، ظهر "سادجورو" في مكتب أمين عام منظمة رابطة العالم الإسلامي "محمد عبدالكريم العيسى"، الذي استضافه في العاصمة السعودية الرياض؛ ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل، حيث يعرف الرجل بإنكاره للأديان وسخريته منها.

يذكر أن زيارة "سادجورو" تتزامن مع حملة استهداف غير مسبوقة يتعرض لها المسلمون في الهند على يد المتطرفين الهندوس.