تُقدّم المخرجة والممثلة والناشطة السعودية "فاطمة البنوي"، أول فيلم إخراجي لها، باسم "بسمة"، وهو دراما جريئة، تتناول قضية الأمراض العقلية في بلدها.

ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم الذي كتبته "البنوي" وتدعمه مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جُدَّة، أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وإلى جانب كتابة وإخراج "بسمة"، ستكون "البنوي" نجمة فخرية، إذ ستؤدي دور ابنة رجل يعاني أوهام بجنون العظمة، تبلغ من العمر 26 عاما.

وفي القصة أيضا، عند عودتها من الولايات المتحدة إلى السعودية، تحاول "بسمة" إنقاذه من حالة عدم الاستقرار العقلي المتصاعدة، قبل أن تُجبر على ترك والدها مرة أخرى.

تقول "فاطمة البنوي"، وهي الحاصلة على درجة الماجستير في علم النفس بالدراسات اللاهوتية من جامعة هارفارد: "أحب العمل مع ديناميكيات الأسرة".

وتضيف: "العلاقات الإنسانية تجذبني حقًا".

وتابعت في مقابلة مع مجلة "فارايتي" الأمريكية: "عائلتي بِرُمَّتها إما علماء دين أو علماء نفس.. لذلك هناك مشاهد عميقة تنبثق من تلك التجربة التي عشتها".

وأشارت إلى أنها "تعمّدت تصوير المرض العقلي في سياق المنزل والعائلة، بدلاً من التجهيزات المعتادة للمستشفيات والمؤسسات العقلية".

ويشترك في إنتاج وكتابة فيلم "بسمة" مع "البنوي"، السيناريست المصري "محمد حفظي"، منتج فيلمي "ريش" و"أميرة".

وصعدت "فاطمة البنوي" للنجومية في العام 2016، بعد دورها في الفيلم الكوميدي السعودي "بركة تلتقي بركة"، حيث جعلها في دائرة الضوء، بعد ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار.

في ذلك الفيلم، لعبت "البنوي"، دور "بيبي"، وهي جميلة متمردة ونجمة إنستغرام من عائلة ثرية أصبحت موضع اهتمام ضابط إنفاذ القانون، في بلدية جدة من خلفية أكثر تواضعاً منها.

وأدّت "البنوي" مؤخراً دور البطولة في فيلمها القصير "طرفة عين"، الذي أخرجته بنفسها، وعرض عبر منصة "نتفليكس"، كما سبق لها في عام 2019، الظهور في الفيلم الروائي الطويل "رولم"، والمسلسل التلفزيوني "أم القلايد".

وخلال العام ذاته، أخرجت "البنوي"، مسرحية "ستريت سيركل"، التي لعبت فيها أيضا الدور الرئيسي.