"كاخ" خارج قوائم الإرهاب ومنظمة التحرير "إرهابية"!!

الكونغرس الأمريكي يواصل تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية التي عرفت تاريخيا بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة إرهابية.

تدعو كاخ لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وترحيلهم إلى الدول العربية ضمن ما يعرف بخطة "التراسفير" وأن تكون دولة الاحتلال خالصة لليهود وحدهم.

أكثر قرارات الكوميديا السوداء إلغاء وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف حركة كهانا حي "كاخ" الإسرائيلية من قوائم منظمات الإرهاب بموافقة الكونغرس.

القرار الأمريكي مكافأة لنشطاء التنظيم الإرهابي أمثال ايتمار بن غفير الذي يواصل حرب الكراهية ضد كل ما هو عربي ومسلم وفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.

* * *

لا تعرف بالضبط طريقة عمل الإدارة الأمريكية في تفاصيلها الداخلية، فهي تضع قوائم خاصة بها للشخصيات المغضوب عليها ثم تواصل التعامل معها بالخفاء، وأحيانا تضع شخصيات على قوائمها السوداء فلا تعرف لماذا وضع هذا الشخص، واستثني منها من هم أكثر خطرا منه!!

أكثر قرارات الكوميديا السوداء في وجبتها الأخيرة كان قرار وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تصنيف حركة كهانا حي "كاخ" الإسرائيلية من قوائم منظمات الإرهاب الأجنبية بموافقة الكونغرس.

ويصبح الأمر أكثر غرابة حين نعرف أن الكونغرس الأمريكي يواصل معاقبة الشعب الفلسطيني من خلال الإبقاء على تصنيف منظمة التحرير الفلسطينية التي عرفت تاريخيا بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، منظمة إرهابية.

أوساط فلسطينية اعتبرت القرار مكافأة لنشطاء التنظيم الإرهابي أمثال ايتمار بن غفير الذي يواصل حرب الكراهية ضد كل ما هو عربي ومسلم وفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأيضا الحاخام بينتسي غوفشتين الذي دعا قبل أيام فقط إلى هدم قبة الصخرة المشرفة.

وتأسست حركة "كاهنا كاخ" اليهودية المتطرفة على يد مائير كاهانا في نهاية الستينيات بالولايات المتحدة، لكنها بدأت نشاطها السياسي في فلسطين المحتلة عام 1971، عندما هاجر "كاهانا" إليها مع عدد من أتباعه.

وتدعو الحركة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم وترحيلهم إلى الدول العربية ضمن ما يعرف بخطة "التراسفير"، وأن تكون دولة الاحتلال خالصة لليهود وحدهم، كما ترى أن التوسع الاستيطاني أمر غير قابل للمساومة.

وعارضت الحركة إعادة سيناء إلى مصر، كما تعارض إعادة الجولان إلى سوريا واتفاقية أوسلو، فهي ترى أن لـ"إسرائيل الحق في الأرض والسيادة، وينبغي لها أن تطبق سيادتها على الأرض فوراً لأن في ذلك ضرورة لمصالح إسرائيل الأمنية."

وترى "كاخ" بأن خلاص الشعب اليهودي لن يتحقق إلا بعد ضم المناطق المحتلة، وإزالة كل عبادة غريبة، من جبل الهيكل (في إشارة للمسجد الأقصى المبارك)، وإجلاء جميع أعداء اليهود من أرض فلسطين.

* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن