حرب دينية من طرف واحد
العرب لا يريدون حربا دينية، فيما الكيان الصهيوني يمارسها بشكل علني وفج وللمفارقة باعتراف الجانب العربي أيضا!
قرار محكمة الاحتلال أول أمس يسمح للصهاينة بممارسة طقوسهم التلمودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بكل حرية وكما يشاؤون.
ترى لماذا لا يريد المسؤولون العرب الاعتراف بوجود حرب دينية تشن على المقدسات وبرعاية رسمية من الكيان الصهيوني؟! ولماذا يحذرون منها؟!
* * *
في كل تصعيد صهيوني خطير تجاه القدس والمقدسات، لا يفتأ مسؤولون عربا يحذرون من مغبة حدوث حرب دينية!!
تلك التحذيرات تعود لسنين خلت، وقد رصدت بيانا للجامعة العربية في عام 2014 يحذر فيه من اشتعال حرب دينية جراء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية في المسجد الأقصى، وبيان بذات الصيغة في أعوام 2017 و2019 و2020 و2021.
آخر تجليات التحذير من حرب دينية كانت على لسان وزارة خارجية السلطة الفلسطينية ردا على قرار محكمة الاحتلال أمس الذي يسمح للصهاينة بممارسة طقوسهم التلمودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بكل حرية وكما يشاؤون.
الخارجية الفلسطينية أعادت ذات "الكلاشيه" وقالت إن القرار إعلان صريح لحرب دينية تهدد بانفجار ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
العرب لا يريدون حربا دينية، فيما الطرف الآخر يمارسها بشكل علني وفج وللمفارقة باعتراف الجانب العربي أيضا!
ترى لماذا لا يريد المسؤولون العرب الاعتراف بوجود حرب دينية تشن على المقدسات وبرعاية رسمية من الكيان الصهيوني؟! ولماذا يحذرون منها؟!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني