بعد 3 أشهر من الحرب.. كيف يمكن تحقيق النصر في أوكرانيا؟

الجمعة 27 مايو 2022 07:36 م

تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الطريقة التي ستنتهي فيها الحرب الروسية في أوكرانيا وما يمكن اعتباره نصرا حتى تتوقف الحرب.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته، الجمعة، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتناقشون وبعد 3 أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا، وبهدوء حول كيفية نهاية كل هذا؟ 

وشهدت الأيام الماضية مقترحا إيطاليا لوقف إطلاق النار وتعهدا من أوكرانيا لهزيمة القوات الروسية وإعادتها إلى الحدود التي كانت موجودة قبل الغزو في 24 شباط/فبراير الماضي، وهناك نقاشات متجددة حول "الهزيمة الاستراتيجية" للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، هزيمة تؤكد أنه لن يكون قادرا على شن هجوم مماثل.

وبعدما ارتكب الجيش الروسي عددا من الأخطاء في حصاره لكييف، تحول إلى فرصة أمريكية لمعاقبة روسيا على عدوانها وإضعاف "بوتين" وتعزيز حلف الناتو والتحالف العابر للأطلنطي وإرسال رسالة للصين أيضا لتفكر مرتين قبل غزو تايوان، وفوق كل هذا تريد الولايات المتحدة التأكيد على عدم مكافأة العدوان بمكاسب مناطقية.

وكشف الرئيس الأوكراني "فولودمير زيلينسكي" في مرات عدة عن تناقض في تصوراته حول الكيفية التي ستنتهي فيها الحرب، بل وعرض التزام بلاده بالحياد بدلا من الانضمام لحلف الناتو.

وتعلق الصحيفة أن الأهداف المختلفة تجعل من الصعوبة بمكان تعريف النصر أو حتى السلام. وكل هذا هو إشارة عن النقاش الذي سيثار حول الموقف  الذي سيتخذه "زيلينسكي" وحلفاؤه الغربيون لو بدأت مفاوضات التسوية.

وقالت: "إن زيلينسكي لو وافق على تقديم تنازلات، فهل ستوافق الولايات المتحدة ودول أوروبا على رفع العقوبات المدمرة التي فرضتها على روسيا بما فيها التحكم بتصدير المواد التي أجبرت بعض المصانع الروسية على وقف عمليات إنتاج الدبابات؟ وهل عمل هذا سيفشل كل الجهود لشل القدرات الروسية في المستقبل؟".

وأشارت الصحيفة إلى تغيير شكل الحرب وبشكل سريع، فقبل أشهر كانت خطة "بوتين" هي السيطرة على كل أوكرانيا وفي أيام، وعندما فشل كل هذا سحب قواته من كييف وبدأ بالخطة ب، مركزا على الجنوب والشرق بعدما تبين أن لن يسيطر على مدن مثل خاركيف وأدويسا.

وتتركز المعركة الآن على دونباس، المنطقة الصناعية الكئيبة لأوكرانيا والتي حقق فيها بعض التقدم، خاصة في ماريوبول وبناء جسر مع شبه جزيرة القرم.

إضعاف روسيا

وبحسب الصحيفة فإن ورقة النفوذ المهمة بيد الرئيس الروسي هو حصاره البحري لموانئ أوكرانيا التي تعد عصب الاقتصاد الأوكراني لتصدير المواد الغذائية التي يعتمد عليها العالم. ورغم التقدم الذي حققته روسيا، لكنه لا توجد أدلة عن نية لـ"بوتين" الدخول في مفاوضات، حتى مع الآثار التي تركتها العقوبات وحاجة روسيا للقطع العسكرية التي تريدها لصناعتها العسكرية.

وبالنسبة للرئيس الأمريكي "جو بايدن" فقد تحدث هو ومساعدوه في الشهرين الأولين للحرب عن تقديم ما يمكن تقديمه من الدعم لأوكرانيا وردع روسيا بالعقوبات، ومن فترة لأخرى كان هناك تلميح لأهداف أوسع.

وحتى قبل الحرب قال مستشار الأمن القومي "جيك سوليفان"، محذرا روسيا إن حاولت احتلال أوكرانيا بالقوة "فقوتها على المدى البعيد وتأثيرها ستتلاشى".

وفي 25 أبريل/نيسان الماضي قال وزير الدفاع "لويد أوستن" متحدثا بصراحة أدهشت زملاءه أن واشنطن تريد أكثر من انسحاب روسي، بل وتريد إضعاف روسيا وبشكل دائم.

وسارع البيت الأبيض لتوضيح تصريحات "أوستن" بالقول إنه لم يكن يعبر عن تغير في السياسة، بل كان كلامه توضيحا لما يمكن أن تفعله العقوبات والسيطرة على الصادرات لروسيا.

ومع مرور الوقت أبدى المسؤولون تفاؤلا حول انتصار أوكراني في دونباس. وفي الأسبوع الماصي قالت سفيرة الولايات المتحدة في الناتو "جوليان سميث"، والمستشارة السابقة لـ"بايدن": "نريد رؤية هزيمة استراتيجية لروسيا".

وبدأ الأمريكيون الآن في تصريحاتهم العامة ولقاءاتهم مع مسؤولي الناتو بالحديث عن أهداف محددة.

أولا، يجب أن تظهر أوكرانيا حيوية وديمقراطية، وهو ما يريد "بوتين" تدميره.

ثانيا، الكلام الذي اعتاد "بايدن" على تريده أو "ذلك الذي يطلق عليه الحرب العالمية الثالثة" وتجنب حرب مباشرة مع روسيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا بوتين أمريكا

أوكرانيا تدرج وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كيسنجر على لائحة "الخونة"

هل ترسل أمريكا صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا؟

غزو أوكرانيا.. كيف منع الردع النووي روسيا وأمريكا من الذهاب بعيدا؟

أوكرانيا: لا يمكن الوثوق في أي اتفاق مع روسيا