اتهمت روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بنشر "جدري القرود" حول العالم، مطالبة بالتحقيق في عمل مختبرات بيولوجية تابعة لواشنطن.

وطالبت وزارة الدفاع الروسية، السبت، بالتحقيق في عمل 4 مختبرات بيولوجية أمريكية على الأقل تنشط في نيجيريا.

ويتوطن جدري القرود، وهو عدوى فيروسية تسبب أعراضاً خفيفة، في 19 بلداً، لكن انتشاره في أوروبا والولايات المتحدة يثير المخاوف.

ووفقاً للقطات عرضتها وزارة الدفاع الروسية، خلال إحاطة للدول الأعضاء في الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية، يعمل مختبران بيولوجيان تسيطر عليهما الولايات المتحدة في مدينة أبوجا، وواحد في مدينة زاريا وآخر في لاجوس.

وقال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية في الجيش الروسي "إيجور كيريلوف"، خلال الإحاطة، إنه وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن سلالة غرب أفريقيا من "جدري القرود" نشأت في نيجيريا، حيث نشرت الولايات المتحدة بنيتها التحتية البيولوجية.

وأضاف "كيريلوف"، وفقاً لوسائل إعلام روسية، أنه "هناك ما لا يقل عن 4 مختبرات بيولوجية تابعة لواشنطن في نيجيريا".

وأوضح المسؤول الروسي: "على خلفية الحالات العديدة لانتهاكات الولايات المتحدة لمتطلبات الأمن البيولوجي وحقائق التخزين المهمل للمواد الحيوية المسببة للأمراض، ندعو قيادة منظمة الصحة العالمية إلى إجراء تحقيق في أنشطة المختبرات النيجيرية التي تمولها الولايات المتحدة في أبوجا، وزاريا، ولاجوس، وإبلاغ المجتمع الدولي بنتائجها".

وفي مارس/آذار الماضي، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الولايات المتحدة بتمويل أبحاث لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

وردّت واشنطن حينها، بأن حديث الكرملين عن إقامة الولايات المتحدة مختبرات بيولوجية وكيماوية في أوكرانيا، يندرج تحت الأكاذيب والتضليل الإعلامي.

لكن "إيجور كيريلوف"، عاد وأكد امتلاك روسيا معلومات حول تنفيذ 10 مشاريع في أوكرانيا، تضمنت العمل مع مسببات الأمراض ذات العدوى الخطيرة بشكل خاص وذات التأثير الاقتصادي.

وأشار إلى إصدار البنتاجون أمراً بالعمل على رسم خرائط لمسبّبات الأمراض الخطيرة بشكل خاص على أراضي أوكرانيا، مع النقل الإلزامي لعينات السلالة إلى الولايات المتحدة.

من جانبه، قال المحلل الروسي "فيكتور شوجالي"، إن القوات الروسية عثرت في أوكرانيا على وثائق أمريكية حول جدري القردة أثبتت أن الأمريكان يعرفون مسبقاً عن الوباء ولديهم خطط لمكافحة المرض، كما يجهزون مختبراتهم في أوكرانيا لإنتاج الأدوية المضادة للفيروس الجديد.

وبيّن "شوجالي"، أن "جدري القردة" ظهر في نيجيريا حيث هناك مختبرات أمريكية، والمنطق يوحي أن واشنطن طورت هذه الأمراض في مختبراتها، وتم نشرها.