انضمت للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. اليابان تطلق سراح مؤسسة الجيش الأحمر

السبت 28 مايو 2022 12:46 م

غادرت "فوساكو شيجينوبو"، مؤسسة الجيش الأحمر الياباني البالغة 76 عاما سجنها في طوكيو، السبت، بعد قضائها عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما لإدانتها باقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.

وذاع صيت "شيجينوبو" خلال فترة السبعينات والثمانينات، عندما شنت جماعتها اليسارية المتطرفة هجمات مسلحة في جميع أنحاء العالم دعما للقضية الفلسطينية.

وخرجت "شيجينوبو" من سجنها في طوكيو واستقلت سيارة سوداء مع ابنتها "ماي" بينما حمل العديد من مناصريها لافتة كتب عليها "نحن نحب فوساكو".

وقالت "شيجينوبو" للصحفيين بعد إطلاق سراحها: "أعتذر عن الإزعاج الذي تسبب فيه اعتقالي لكثير من الناس".

وأضافت: "مضى نصف قرن (...) لكننا ألحقنا الضرر بأشخاص أبرياء لا نعرفهم عبر إعطاء الأولوية لمعركتنا، مثل احتجاز الرهائن".

ويُعتقد أن "شيجينوبو" تقف وراء التخطيط لعملية مطار اللد في تل أبيب عام 1972 التي أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة نحو 80 آخرين.

وألقي القبض على العاملة السابقة في شركة لتصنيع صلصة الصويا التي تحولت إلى متشددة عام 2000 في اليابان، وحُكم عليها بعد 6 سنوات بالسجن 20 عاما لدورها في اقتحام السفارة الفرنسية في هولندا عام 1974.

وعاشت "شيجينوبو" في حالة فرار في الشرق الأوسط لنحو 30 عاما قبل أن تظهر في اليابان.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أشادت ابنتها "ماي" المولودة عام 1973 لأب ينتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإطلاق سراحها.

وتمسكت "شيجينوبو" ببراءتها في قضية اقتحام 3 من مقاتلي الجيش الأحمر السفارة الفرنسية في هولندا واحتجاز السفير و10 موظفين آخرين رهائن لمدة 100 ساعة.

وأنهت فرنسا المواجهة بالإفراج عن مقاتل من الجيش الأحمر كانت تعتقله، حيث غادر الأخير جوا مع محتجزي الرهائن على متن طائرة متجهة إلى سوريا.

ولم تشارك "شيجينوبو" في الهجوم شخصيا، لكن المحكمة قالت إنها نسقت العملية مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وُلدت "شيجينوبو" لأسرة فقيرة في طوكيو في حقبة ما بعد الحرب، وكانت ابنة ضابط شارك في الحرب العالمية الثانية وعمل بقالاً بعد هزيمة اليابان.

بدأت رحلتها مع التطرف في الشرق الأوسط عن طريق الصدفة عندما مرت وهي في العشرين باعتصام في إحدى جامعات طوكيو.

وشهدت اليابان حينها تحركات طالبية في الجامعات في الستينات والسبعينات من القرن الماضي للاحتجاج على حرب فيتنام وخطط الحكومة اليابانية للسماح للجيش الأمريكي بالبقاء في البلاد.

وسرعان ما انخرطت "شيجينوبو" في الحركة اليسارية وقررت مغادرة اليابان وهي في سن الخامسة والعشرين.

وأعلنت "شيجينوبو" حل الجيش الأحمر من داخل زنزانتها في أبريل/نيسان عام 2001، وعام 2008 تم تشخيص إصابتها بسرطان القولون والأمعاء حيث خضعت لعدة عمليات.

وقالت "شيجينوبو" السبت إنها ستركز أولاً على علاجها، موضحة أنها لن تكون قادرة على "المساهمة في المجتمع" بالنظر إلى حالتها الصحية الضعيفة.

لكنها قالت للصحفيين: "أريد أن أستمر في التفكير (في الماضي الذي عشته) وأن أعيش أكثر وأكثر بفضول".

وفي رسالة إلى مراسل صحيفة "اليابان تايمز" عام 2017، اعترفت "شيجينوبو" أن مجموعتها فشلت في تحقيق أهدافها.

وكتبت: "آمالنا لم تتحقق وكانت نهايتها قبيحة".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

فوساكو شيجينوبو الجيش الأحمر الياباني الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بدعوة مصرية.. وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يصل القاهرة