استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

النظام الرسمي العربي يتجاهل تدنيس المسجد الأقصى!

الأربعاء 1 يونيو 2022 12:00 م

النظام الرسمي العربي يتجاهل تدنيس المسجد الأقصى!

البيانات التي صدرت كانت بغالبيتها تصف وتشخص الحالة، ولا تضع حلا لها.

فضلوا عدم إغضاب الاحتلال الذي دنس مسجدهم وقدسهم، وبطش بوحشية بشعب عربي أعزل من سلاح وقدرة على رد الجرائم المرتكبة بحقه وبحق مقدساته.

أحداث الأحد يبدو أنها عملية جس نبض إسرائيلية للشارع العربي ورد فعله حال قيام الصهاينة بهدم قبة الصخرة أو إحداث تغييرات كبيرة في بنية المسجد الأقصى.

اكتفت البيانات بالقول إن "مسيرة الإعلام" استفزازية وتصعيدية وانتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم وأن الأقصى وقف إسلامي خالص للمسلمين، وما جرى انتهاك صارخ للقانون الدولي.

* * *

فقط الأردن ومصر وقطر والجامعة العربية من أصدر بيانات منددة بمسيرة الأعلام التي نفذها آلاف المستوطنين في القدس، وباقي العرب فضلوا عدم إغضاب الاحتلال الذي دنس مسجدهم وقدسهم، وبطش بشكل وحشي بشعب عربي أعزل مجرد من السلاح والقدرة على رد الجرائم المرتكبة بحقه وبحق مقدساته.

تجاهلت 20 عاصمة عربية الحدث الخطير الذي بات يتهدد وجود المسجد الأقصى ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض أمر واقع في القدس والمسجد الأقصى المبارك، زماني ومكاني.

وبعد أن حولت قوات كبيرة من الاحتلال القدس إلى ثكنة عسكرية وأبعدت الفلسطينيين بالقوة من ساحة باب العامود واعتدت عليهم.

كما اقتحم أكثر من 1600 مستوطن المسجد الأقصى الأحد فيما يسمى بـ"يوم القدس" يوم احتلال مدينة القدس بالكامل، وشارك حوالي 25 ألف مستوطن فيما تسمى بـ"مسيرة الأعلام" التي اقتحمت بحماية قوات الاحتلال ساحة باب العامود والبلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.

كل ذلك لم يحرك بالعواصم والحكومات العربية أي غضب أو غيرة على مقدساتهم.

الجامعة العربية كادت تجثو على ركبتيها وهي تستجدي ما أسمتها "القوى المؤثرة عالميا والمجتمع الدولي عموما الضغط علي إسرائيل لوقف هذه الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية، وتزيد من منسوب الاحتقان وتغذي دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن شأنها دفع الجميع إلى أتون مواجهات دينية لن تحمد عقباها".

البيانات التي صدرت كانت في غالبيتها تصف وتشخص الحالة، ولا تضع حلا لها.

واكتفت بالقول إن "مسيرة الإعلام" استفزازية وتصعيدية وانتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي. وبأن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص للمسلمين، وبأن ما جرى انتهاك صارخ للقانون الدولي.

هذا كل ما حصلت عليه القدس والمسجد الأقصى بعد أحداث الأحد التي يبدو أنها عملية جس نبض إسرائيلية للشارع العربي، لمعرفة رد فعله في حال قام الصهاينة بخطوة متطرفة مثل هدم قبة الصخرة أو إحداث تغييرات كبيرة في بنية المسجد الأقصى.

الاحتلال كان يعرف حجم الرد الرسمي العربي على خطوته، وهو رد هزيل جعل قادة الاحتلال يطمئنون بأن خططهم لن تجد ممانعة من النظام الرسمي العربي سوى ببضع كلمات مستهلكة، وعند الغالبية العظمى الصمت، وربما أكثر من ذلك تجاهل ما يجري ومواصلة التطبيع الذي يشهد تصاعدا كبيرا رغم توحش الاحتلال في جرائمه وهو مطمئن بأنه لن ينال العقاب المناسب.

* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

النظام الرسمي العربي، المسجد الأقصى، القانون الدولي، البيانات، الاحتلال، إسرائيل، قبة الصخرة، الصهاينة،