قال السفير الأوكراني في تل أبيب، "يفجن كورنيتشوك"، الثلاثاء، إن بلاده تريد شراء منطومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" من إسرائيل.
وأضاف "كورنيتشوك"، في مؤتمر صحفي في تل أبيب: "نحن بحاجة إلى مساعدة إسرائيلية، أعني أننا بحاجة إلى دعم عسكري تقني. نحن بحاجة إلى القبة الحديدية، التي ستسمح لنا بإنقاذ نسائنا وأطفالنا المدنيين من قصف الصواريخ الروسية على أراضينا"، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وعبر "كورنيتشوك" عن شعوره بـ"الإحباط" من فشل إسرائيل بتزويد أوكرانيا بالمساعدة العسكرية الدفاعية، والدعم العسكري الفني، والدعم الطبي، بما في ذلك رفضها علاج الجنود الأوكرانيين في مستشفياتها.
وأشار إلى أن إسرائيل "لم تعد تركز على الحرب"، لافتا إلى أنه "تمت إزالة أوكرانيا من الصحافة الإسرائيلية بشكل شبه كامل".
وأوضح السفير الأوكراني: "لسنا بحاجة إلى تبرع، نريد شراءه (نظام القبة الحديدية)"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تعارض عملية البيع".
واستطرد: "في الأسبوع الماضي، ومما أعرفه يقينا، أعطى الأمريكيون الإذن بنقل الصواريخ المضادة (إسرائيلية الصنع) من ألمانيا إلى أوكرانيا، لكن إسرائيل رفضت".
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل أوقفت نقل منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ إلى أوكرانيا؛ بسبب مخاوف من الاصطدام بروسيا.
وأضافت الصحيفة العبرية أن إسرائيل وجدت نفسها في العام الماضي في وضع معقد، عندما طلبت كييف من واشنطن التزود بنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وتم تطوير نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في إسرائيل، لكنه مشروع مشترك مع البنتاجون الأمريكي، ولا تسمح الاتفاقية بين الطرفين ببيع النظام إلى دولة ثالثة دون موافقة متبادلة.
وفي وقت سابق، اتهمت كييف تل أبيب بعدم التجاوب مع العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.
