اتهامات إسبانية جديدة للمغرب بالتنصت والقرصنة

الأربعاء 8 يونيو 2022 09:10 ص

اتهمت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، "ارانتشا جونزاليس لايا"، المغرب بأنه قام بـ"عمليات تنصت" العام الماضي خلال الخلاف الدبلوماسي مع مدريد بسبب استقبالها زعيم الانفصاليين الصحراويين لأسباب طبية.

وقالت "جونزاليس لايا" في مقابلة مع صحيفة "ال بيريوديكة دي اسبانيا"، نقلتها "فرانس برس"، إنه "تم استخدام كل شيء خلال هذه الأزمة لتشويه صورة هذه المساعدة الإنسانية" لـ"إبراهيم غالي" زعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو).

وكانت الحكومة الإسبانية تحدثت مطلع مايو/أيار الماضي عن اختراق هواتف بعض أعضائها بما في ذلك رئيس الوزراء، "بيدرو سانشيز"، في ربيع 2021 أثناء هذه الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وردا على سؤال في هذا الشأن، قالت الوزيرة السابقة: "عندما أقول كل شيء أعني كل شيء، عمليات تنصت وشكاوى وخصوصا حملات صحفية".

وأكدت الحكومة اليسارية الإسبانية أن عمليات القرصنة هذه بواسطة البرنامج المعلوماتي الإسرائيلي "بيجاسوس" تمثل "هجوما خارجيا" لكنها ذكرت مرات عدة أنها لا تعرف مصدره بينما تحدثت وسائل إعلام إسبانية عدة عن ضلوع للرباط.

وقالت وسائل إعلام، إن الكمبيوتر المحمول لـ"جونزاليس لايا"، التي غادرت الحكومة بموجب تعديل وزاري في يوليو/تموز 2021، تعرض لمحاولة قرصنة ببرنامج "بيجاسوس"، لكن الوزيرة السابقة رفضت الرد على سؤال في هذا الشأن، بحسب الوكالة.

وتسبب وصول "إبراهيم غالي" إلى إسبانيا بسرية تامة في أبريل/نيسان 2021 لمعالجته من "كوفيد-19"، بأزمة دبلوماسية خطرة بين مدريد والرباط انتهت في مارس/آذار الماضي مع تغير مفاجئ في موقف مدريد في قضية الصحراء الغربية.

وأنهت الحكومة الإسبانية عقودا من الحياد في هذه القضية الحساسة، باعترافها علنا بخطة الرباط المقترحة للحكم الذاتي لهذه المستعمرة الإسبانية السابقة معتبرة أنها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" لحل هذا "النزاع".

ورفضت "جونزاليس لايا" التعليق على هذا التغيير لكنها أكدت أن "إسبانيا (كانت) دائما واضحة بشأن الحاجة إلى البحث عن حل متفق عليه بين الرباط وجبهة بوليساريو".

وخضعت الوزيرة السابقة لتحقيق قضائي إسباني بشأن ظروف دخول "إبراهيم غالي" إلى إسبانيا لكن تمت تبرئتها في نهاية مايو/أيار الماضي.

كان المغرب اتُهم صيف 2021 باستخدام "بيجاسوس" بعد تحقيق مكثف أجرته مجموعة تضم 17 وسيلة إعلام دولية، لكن الرباط ردت بشجب "مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة".

ويسيطر المغرب، الذي يعتبر نفسه مالكا للصحراء الغربية، على المنطقة منذ منتصف السبعينات عندما انسحبت منها إسبانيا القوة الاستعمارية السابقة، ويقول إن أقصى ما يمكن أن يقدمه هو الحكم الذاتي تحت سيادته.

وتجمد صراعه مع جبهة البوليساريو في 1991 بوقف لإطلاق النار بدعم من الأمم المتحدة والذي تضمن خطة لإجراء استفتاء لتحديد وضع الإقليم.

بالرغم من ذلك، لم يتم قط الاتفاق على قواعد للاستفتاء وتوقفت الأمم المتحدة عن الإشارة إليه كخيار، ودعت، بدلا من ذلك، الأطراف للمرونة والعمل من أجل "حل مقبول للطرفين"، بحسب "رويترز".

وقالت البوليساريو في أواخر 2020 إنها ستستأنف كفاحها المسلح رغم عدم وجود دليل على قتال كبير.

ويحشد المغرب الدعم لخطة الحكم الذاتي من الدول الغربية، منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الرباط على الإقليم في 2020.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

إسبانيا المغرب تنصت قرصنة بوليساريو إبراهيم غالي الصحراء الغربية

إسبانيا تطلب رئيس "إن.إس.أو" الإسرائيلية للشهادة في قضية برامج تجسس

بعد اختراقها وإفشاء أسرارها.. شركة قرصنة إيطالية تحاول العودة للإمارات بثوب جديد