تصعيد متبادل.. إيران تزيل كاميرات وتتوسع بأجهزة الطرد وقرار لوكالة الطاقة ينتقدها

الأربعاء 8 يونيو 2022 07:28 م

شهدت الأجواء بين القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جانب وإيران من جانب آخر، الأربعاء، توترا لافتا وتصعيدا متبادلا.

إذ أقر مجلس محافظي الوكالة قرارا ينتقد طهران لعدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في 3 مواقع لم يعلن عنه، فيما استبقت الأخيرة ذلك بالتوسع في تركيب أجهزة طرد مركزي وإزالة كاميرات مراقبة من مواقع نووية.

وقال دبلوماسيون، لرويترز، إن المجلس المؤلف من 35 دولة وافق بأغلبية ساحقة على القرار المذكور.

وأضاف الدبلوماسيون أن دولتين فقط، هما روسيا والصين، عارضتا النص، بينما صوتت 30 دولة لصالحه وامتنعت 3 عن التصويت.

وبحسب النص، "يعبر (المجلس) عن القلق العميق" من عدم وضوح سبب وجود مثل هذه الآثار نتيجة لعدم تعاون طهران الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويدعو إيران إلى إجراء مزيد من المحادثات مع الوكالة "دون تأخير".

إجراءات تصعيدية

واستبقت إيران صدور القرار، الذي كان متوقعا، باتخاذ بعض الإجراءات التصعيدية.  

فقد قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء إن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز (آي.آر-6) في مجموعة واحدة بمحطة تخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز بما يتماشى مع ما أعلنته من فترة طويلة، لكنها تعتزم الآن إضافة مجموعتين أخريين.

وأضافت الوكالة، في تقرير للدول الأعضاء اطلعت عليه "رويترز": "في 6 يونيو/حزيران 2022، تحققت الوكالة من أن إيران بدأت في تركيب أجهزة طرد مركزي من طراز آي.آر-6 في مجموعة واحدة سبق أن أبلغت بها إيران الوكالة".

وتابعت أن "التركيب في المجموعتين الأخريين لم يبدأ بعد".

وفي خطوة أخرى من المرجح أن تزيد من التوتر مع الغرب، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم، أن طهران أزالت كاميرتي مراقبة تابعتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من إحدى منشآتها النووية.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي: "حتى الآن، لم تتجاهل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون الذي يعود لحسن نية إيران فحسب، بل اعتبرت ذلك واجبا أيضا. اعتبارا من اليوم، أمرت السلطات المعنية بإغلاق كاميرات المراقبة لمقياس التخصيب عبر الإنترنت".

وأبلغ  المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "بهروز كمالوندي"  التلفزيون الرسمي: "لا يمكن أن تكون إيران متعاونة في وقت تتصرف فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطريقة غير منطقية. نأمل أن تعود الوكالة إلى رشدها وتستجيب بالتعاون مع إيران".

وأثارت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا غضب إيران بالقرار الذي قدمته لمجلس محافظي الوكالة، والذي تم إقراره اليوم.

وتعد هذه الخطوة، كذلك، مؤشرا على نفاد صبر القوى الغربية جراء الجمود الذي طرأ على المحادثات الرامية لإعادة إحياء اتفاق 2015 النووي في مارس/آذار، بحسب "فرانس برس".

"العصا والجزرة"

وفيما يبدو وكأنه استخدام لسياسة "العصا والجزرة"، نقل التلفزيون الإيراني، الأربعاء، عن وزير الخارجية "حسين أمير عبداللهيان" قوله إن طهران قدمت اقتراحا جديدا إلى الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.

ولم يفصح "عبداللهيان" عن تفاصيل الاقتراح الجديد.

ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018 في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب" وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، كثفت طهران من عمليات تخصيب اليورانيوم، وهي عملية قد ينتج عنها وقود يصلح لصنع قنابل ذرية.

وتحجب إيران لقطات من كاميرات مراقبة تابعة للوكالة وتحتفظ بها منذ فبراير/شباط 2021 كورقة ضغط ومساومة لإعادة العمل بالاتفاق النووي، بحسب "أسوشيتد برس".

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماما.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

وكالة الطاقة الذرية تتسلم مسودة قرار غربي ينتقد إيران

قرار وكالة الطاقة بحق طهران.. السعودية وإسرائيل ترحبان وإيران تهدد وقوى غربية تلوح بعقوبات