على طريقة الاحتلال الإسرائيلي، قال مسؤولون إن السلطات في ولاية "أتر برديش" الهندية هدمت منازل عدة أشخاص شاركوا في الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي على التصريحات المسيئة للنبي "محمد" صلى الله عليه وسلم. 

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأخبارية الأمريكية، الإثنين، عن هؤلاء المسؤولين إن رئيس وزراء الولاية "يوجي أديتياناث" أمر خلال عطلة نهاية الأسبوع بهدم أي مؤسسات ومنازل غير قانونية لأشخاص متهمين بالتورط فيما وصفه بـ"أعمال شغب".

وعلى إثر ذلك، تم هدم منزل شخص يُعتقد أنه منظم للاحتجاجات، وابنته الناشطة المسلمة في مجال حقوق الإنسان، وسط تواجد مكثف للشرطة.

كما هدمت السلطات ممتلكات شخصين آخرين متهمين بإلقاء الحجارة بعد صلاة الجمعة.

ويتشابه ما قامت فيه سلطات ولاية "أتر برديش" الهندية مع ما يقوم الجيش الإسرائيلي؛ حيث اعتاد على إغلاق أو هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات، رغم الإدانات الدولية والإقليمية المتصاعدة لذلك الإجراء كونه شكلا من أشكال العقاب الجماعي.

وشهدت دول إسلامية حالة من الغضب بعد تصريحات المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند "بهاراتيا جاناتا"، "المسيئة للإسلام وللنبي "محمد".

وبعد صلاة الجمعة، نزل مسلمون إلى الشوارع في تظاهرات احتجاجية ضخمة في أنحاء الهند وبلدان مجاورة.

واندلعت اشتباكات بين مسلمين وهندوس في الهند، وفي بعض الحالات بين المتظاهرين والشرطة في عدة مناطق، واعتقلت الشرطة في ولاية أتر برديش أكثر من 300 شخص على صلة بالاضطرابات.