توفي صباح الخميس، شيخ أكبر طريقة صوفية في تركيا ال"محمود أوسطى عثمان أوغلو"، والمعروف بـ"محمود أفندي"، زعيم جماعة "إسماعيل آغا"، والمشهور بشيخ الطريقة النقشبندية.
وتعد جماعة "إسماعيل آغا" أكبر جماعة صوفية بتركيا، وإحدى الجماعات النقشبندية، وأخذت اسمها من جامع "إسماعيل آغا" الذي يقع في منطقة الفاتح بإسطنبول.
ويتميز أعضاء جماعة "محمود أفندي" الذين يتمركزون في حي الفاتح بإسطنبول، وفي طرابزون وقونيا بأزيائهم الخاصة.
وترتدي النساء والفتيات زيا أسود اللون لا يظهر من الوجه سوى العينين والأنف فقط يسمى بالتركية "شرشف"، أما الرجال فيرتدون ملابس فضفاضة وسراويل عريضة، ويطلقون لحاهم، ويغطون رؤوسهم.
وتوفي العالم التركي عن عمر يناهز الـ93 عاما، في المستشفى الذي كان يرقد فيه بإسطنبول.
حياته
الشيخ "محمود أفندي" ولد عام 1929 في محافظة طرابزون التركية، وتلقى علوم اللغة العربية والفارسية على يد الشيخ "تسبيحي زاده".
وعين "أفندي" إماما لمسجد "إسماعيل آغا" في إسطنبول عام 1954 وظل فيه حتى أحيل على التقاعد عام 1996، وكان يقوم بالتدريس والوعظ في المحافظة.
وتعرض الشيخ الصوفي للعديد من المضايقات، لا سيما مع انقلاب عام 1960 حيث حكمت عليه الإدارة العسكرية بذلك الوقت بالنفي إلى منطقة إسكيشهير، لكن القرار لم يطبق.
"محمود أفندي" أحيل أيضا في عام 1985 إلى محكمة أمن الدولة بحجة أن خطبه ودروسه تهدد مبدأ علمانية الدولة، لكن المحكمة قضت ببراءته.
الشيخ التركي كان قد تعرض لمحاولة اغتيال عام 2007، حيث أطلقت النار على سيارته في إسطنبول، لكنه لم يصب بأذى، وبعد ذلك تمت ملاحقته إلى المستشفى الذي يعالج فيه ليتعرض لمحاولة أخرى فاشلة بإطلاق الرصاص عليه.
وفي عام 2010 توجه من 42 دولة 350 عالما إلى مدينة إسطنبول قادمين من أجل المشاركة في حفل تكريم وتقديم جائزة الندوة الدولية من أجل خدمة الإنسانية للشيخ محمود أفندي النقشبندي، وجرى له حفل تكريم في إسطنبول في 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2010، وقدمت إليه جائزة الإمام "محمد بن قاسم النانوتوي".
Alimin ölümü, alemin ölümü gibidir.
— Dr. Fatih Erbakan (@ErbakanFatih) June 23, 2022
Anadolu’da binlerce talebe yetiştiren, devletine ve milletine sayısız hizmetleri bulunan #MahmudEfendiHazretleri’ne Cenab-ı Allah’tan rahmet, sevenlerine başsağlığı dilerim. Mekanı cennet makamı âli olsun.. pic.twitter.com/7TFOSA01K2
بقلوب تسلم بقضاء الله وقدره نعزي أنفسنا وتركيا والعالم الإسلامي بوفاة الشيخ محمود أفندي رحمه الله الذي كان المثال بعلمه وحاله للتربية والتزكية،وقدّم من جوهر صوفيته وتحقُقه أنصع البراهين وأقوى الحجج على أن التصوف الملتزم بإمارة الفقه يُمثِّل أعلى قِمّة في الإسلام وهو الإحسان. pic.twitter.com/uvnTYwSqyZ
— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) June 23, 2022
توفي الشيخ محمود أفندي أحد أكبر الرموز الدينية في #تركيا، وسيصلى عليه بعد صلاة الجمعة في مسجد الفاتح، غفر الله له ورفع درجته. #MahmudEfendiHazretleri pic.twitter.com/iRd8YBrpBd
— د. محمد الصغير (@drassagheer) June 23, 2022
İnnâ lillâhi ve innâ ileyhi râciûn
— Yasin Kartoğlu (@yasinkartoglu) June 23, 2022
İslam’a yaptığı hizmetlerle gönüllere taht kuran Muhterem Mahmut Ustaosmanoğlu hoca efendiye Allah’tan rahmet, ailesine, yakınlarına ve sevenlerine sabırlar diliyorum. pic.twitter.com/YuwrG7zP7Z
Ülkemizin manevi kanaat önderlerinden, kıymetli Mahmut Ustaosmanoğlu Hocaefendi'nin vefatını büyük üzüntüyle öğrendim.
— Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) June 23, 2022
Salı günü hastanede ziyaret edip, dua etmiştik. Allah rahmet eylesin, mekânı cennet olsun. Sevenlerine, talebelerine başsağlığı ve sabr-ı cemil niyaz ederim.