أحالت غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية، قضية حرق وقتل والتنكيل بجثة  الناشط الحقوقي، "جمال بن إسماعيل"، إلى محكمة الجنايات الابتدائية، وفقا لما ذكرت صحيفة "النهار" المحلية.

ولقى "جمال بن اسماعيل" حتفه في أغسطس/آب من العام الماضي في ولاية تيزي وزو عندما ذهب للمشاركة في المساعدة في إطفاء الحرائق التي شهدتها المنطقة، قبل أن تعتدي عليه حشود غاضبة في إحدى قرى الولاية متهمين إياه بالمشاركة في افتعال تلك الحرائق.

وحسب ما أوردته مصادر "النهار" فمن المقرر أن يمثل أمام هيئة المحكمة نحو 300 متهم، منهم من يتواجد بالسجن لمواجهة تهم تتعلق "بجناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية  تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية" عن طريق بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص.

وكان النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، قد ذكر إن التحقيقات قادت إلى أن كل المعطيات تثبت أن النيران التي اندلعت في ولاية تيزي وزو وبقية الولايات في المنطقة كانت "بفعل فاعل، وبتدبير مسبق"، على حد قوله.

وبين أن "جمال بن إسماعيل" كان من ضمن المتطوعين الذين هبوا لتقديم المساعدة لسكان المنطقة.