قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، خلال زيارة لدمشق، إن بلاده تعمل على إيجاد حل سياسي لإثناء تركيا عن شن عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا.

وأضاف "عبداللهيان"، خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد": "أعلنا استعدادنا لتقديم حل سياسي واستعدادنا للمساعدة في هذا الصدد".

وتابع: "سنبذل قصارى جهدنا لمنع شن عملية عسكرية".

ولفت إلى أنه تحدث أيضا إلى المسؤولين الأتراك حول حل دبلوماسي، دون كشف أية تفاصيل بخصوصه.

من جانبه، قال "المقداد" إن دمشق ترحب بجهود إيران.

والخميس الماضي، جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" التأكيد على عزم بلاده شن عملية عسكرية في شمال سوريا قريبا من أجل استكمال إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كلم من الحدود السورية، في ظل اعتراض أمريكي وروسي وغربي.

وتأمل تركيا أن تعيد المناطق الآمنة قرابة مليون سوري لاجئ في تركيا، البالغ عددهم قرابة 4 ملايين سوري.

ونفذت تركيا 3 عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ عام 2016؛ بغرض طرد مسلحي تنظيم "الدولة" و“وحدات حماية الشعب” (الكردية)، التي تعتبرها تركيا الذراع السوري ل"حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا)، المصنف إرهابيا من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين.

وإيران حليف ثابت لنظام "بشار الأسد" في الحرب التي بدأت قبل 11 عاما بسوريا بعد قمعه الاحتجاجات الرافضة لحكمه؛ إذ قدمت له الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي.