متظاهرون ليبيون يواصلون الاحتجاج ودعوة أممية لضبط النفس وتجنب العنف

الأحد 3 يوليو 2022 11:38 ص

تجددت الاحتجاجات الشعبية بمناطق عدة في ليبيا بسبب تدهور ظروف المعيشة وغياب تسوية سياسية في الأفق، فيما طالب "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قوات الأمن الليبية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ودعا المتظاهرين إلى تجنب العنف.

وعبّر "دوجاريك" عن دعمه لحق التظاهر السلمي، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" يتابع بقلق المظاهرات التي اندلعت بمدن ليبية عدة.

وحث المسؤول الأممي كل الأطراف على العمل للتغلب على الجمود السياسي الذي يعمق الانقسامات، داعيا كل الأطراف في ليبيا إلى الامتناع عن أي أعمال قد تقوض الاستقرار.

والجمعة نظم محتجون ليبيون أكبر تجمع لهم في طرابلس منذ سنوات، ورددوا شعارات مناهضة للنخب السياسية المتناحرة في ليبيا، وأغلق المتظاهرون الطرق في بنغازي ومصراتة وأضرموا النار في مبان حكومية في سبها والقره بوللي.

من جانبه، كتب السفير الأمريكي "ريتشارد نورلاند" لدى ليبيا على "تويتر": "واضح أنه لا يوجد كيان سياسي واحد يتمتع بالسيطرة المشروعة في جميع أنحاء البلاد. وأيّ جهد لفرض حل أحادي سيؤدي إلى العنف. الحوار والتسوية بين الفاعلين الرئيسيين وحدهما سيُحددان معالم الطريق للانتخابات والاستقرار السياسي".

والسبت، أكد المحتجون أنهم سيواصلون التظاهر إلى أن تتنحى جميع النخب الحاكمة عن السلطة، جاء ذلك بعد أن بلغت التجمعات في معظم المدن الرئيسية، الجمعة، ذروتها باقتحام حشد مبنى البرلمان وإحراق أجزاء منه.

وكان متظاهرون طالبوا المجلس الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي الدولة والنواب مع الحكومتين، وتسلم زمام الأمور، وقيادة البلاد مع المجلس الأعلى للقضاء إلى الانتخابات.

وقالت حركة الاحتجاج إنها ستصعد حملتها ابتداء من الأحد، ودعت المتظاهرين إلى نصب خيام في الميادين بالمدن وإعلان العصيان المدني إلى أن يتحقق هدفهم المتمثل في إسقاط المؤسسات السياسية وإجراء انتخابات جديدة.

ويعكس خروج الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد الإحباط المتزايد بين الليبيين من الفصائل التي يدور بينها الاقتتال منذ سنوات في شرق البلاد وغربها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

ستيفان دوجاريك أنطونيو جوتيريش ليبيا مظاهرات

حركة الاحتجاج الليبية تدعو للاعتصام والعصيان المدني لإبعاد النخب السياسية

احتجاجات ليبيا.. هل يتمكّن المجلس الرئاسي من إسقاط البرلمان والحكومتين؟